ركّز رئيس الرابطة السريانية، الأمين العام للقاء المشرقي حبيب افرام، في نداء توجّه به إلى أحبار الكنيسة في أسبوع وحدة الكنائس، على "أنّنا نصلّي كلّ عام من أجل وحدة كنائسنا، من ثمّ ماذا بعد؟ نحن ننقرض. من تهجير واقتلاع إلى هجرة وتذويب إلى إبادة، وصلنا الى اليأس"، مشدّدًا على "أنّنا نفقد الرجاء، ونحن في تراجيديا. سننتهي دون ضجة".
وسأل: "كيف نحمي لبنان الوطن الرسالة بسيادته واستقلاله والحريات، ونبقي شبابنا هنا؟ أي نظام وأي رؤية، أي نهضة وأي دور؟ كيف نحافظ على آخر من يشهد لتاريخنا في طورعابدين في تركيا؟ كيف نوقف نزف أبنائنا من القامشلي والجزيرة وحلب وحمص في سوريا؟ وكيف نشارك في مستقبلها؟".
وسأل افرام أيضًا: "كيف ينتهي الإرهاب ضدّ الأقباط في مصر؟ هل نحلم لهم بالمساواة والمواطنة الحقة؟ كيف نحصّن سهل نينوى وأهله المتروكين للقدر؟ كيف نعيد المطرانين الأيقونتين من أسرهما؟ كيف نحمي النازحين والفقراء والمهمشين، الرازحين تحت ضغوط الحياة؟ كيف نخلق أملًا جديدًا لشعوبنا التّي لا تفكّر إلّا بأرجلها الآن؟".
وأوضح أنّ "هذه صلاتنا، أحبارنا. إنّها قضية نضال لشعوبنا وقومياتنا واثنياتنا وهوياتنا في شرق يجرّونه نحو الهاوية والجحيم".