عقد وزير الصناعة حسين الحاج حسن اجتماعا مع رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم ورئيس بلدية بزيزا - الكورة بيار عبيد، في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون ورئيس لجنة المتابعة في الوزارة لموضوع مصنع عصر جفت الزيتون في بزيزا المهندس شربل سلوم. وتم البحث في أوضاع المصنع المذكور ومدى التزام صاحب المصنع القرارات الصادرة عن الوزارة والادارات المعنية. ونقل بو كريم وعبيد إلى الوزير شكوى الأهالي والسكان في المحيط والجوار من انبعاث الروائح فور معاودة المصنع نشاطه، علما أن استئناف العمل تم ليلا ومن دون التنسيق مع وزارة الصناعة.
ونتيجة هذا الوضع المستجد، ولأن هذا الملف حظي بالعناية اللازمة والمتابعة من وزارة الصناعة منذ انشائه في محاولة منها لتأمين عمل المصنع من دون الحاق الازعاج والضرر بالمحيط والجوار، وحيث ان صاحب المصنع عاود التشغيل واستئنف العمل ليلا ومن دون التنسيق مع وزارة الصناعة، وجه الحاج حسن كتابا إلى وزارة الداخلية والبلديات تضمن قرارا بإقفال المصنع فورا وعدم مواصلة أي نشاط فيه مرتبط بعمليات تحميص وعصر جفت الزيتون.
وجاء في الكتاب: "حيث أن مجلس شورى الدولة أصدر قرارا رقم 343/2018-2019 تاريخ 10/01/2019 قضى بتفعيل المهلة الإدارية الصادرة عن وزارة الصناعة برقم 817-84/ص تاريخ 5 آذار 2018، وذلك من أجل مواكبة معهد البحوث الصناعية للمصنع خلال عمله بهدف أخذ عينات من الإنبعاثات الصادرة عن المصنع وإجراء التجارب اللازمة لتحديد مدى فعالية الحلول التقنية الجديدة، وبت ملف ترخيص الإستثمار للمصنع، وبما أن صاحب العلاقة أقدم على مباشرة الأعمال ليلا دون التنسيق مع وزارة الصناعة والإدارات المعنية، ودون إبلاغ معهد البحوث الصناعية لمواكبة إجراء التجارب موضوع القضية المعروضة، وبما أن صاحب العلاقة لم يبد أي تجاوب مع محاولات الوزارة الإتصال به وإرسال الرسائل النصية إليه بغية ثنيه عن العمل دون قرار من الوزارة، ناهيك عن طلب البلدية إليه التوقف عن العمل دون قرار رسمي، ونظرا لشكاوى الأهالي من عودة الضرر وإنبعاث الروائح من المصنع فور معاودة العمل به، وفق ما أكده رئيس البلدية ورئيس إتحاد بلديات الكورة، الأمر الذي مفاده عدم نجاح محاولات صاحب العلاقة لرفع الضرر ومعالجة المشكلة فنيا وعمليا،
لذلك نقرر ما يلي: إلغاء المهلة الإدارية المذكورة أعلاه (رقم 817-84/ص تاريخ 5 آذار 2018). إقفال المصنع فورا وعدم مواصلة أي نشاط فيه مرتبط بعمليات تحميص وعصر جفت الزيتون. وبلغت نسخة من الكتاب إلى كل من اتحادات بلديات الكورة، وبلدية بزيزا، وصاحب المصنع ابراهيم المعلوف ومصلحة الصناعة الاقليمية في لبنان الشمالي".