بعث رئيس رابطة طياري الخطوط الجوية الإسرائيلية مديان بار برسالة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وطياري السعودية، داعيا إياهم إلى المشاركة بمؤتمر للطيران يعقد في تل أبيب، قائلا: "اسمي ميدان بار ولدت وترعرعت في إسرائيل، عملت طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي وأعمل في الوقت الحالي طيارا في شركة الخطوط الجوية العال".
وتوجه بن سلما، قائلا: "أنا وأنت في نفس العمر تقريبا، وهو متوسط عمر الطيارين الذين يطيرون في شركات الطيران التجارية الإسرائيلية. يمكننا كلانا أن نتفق على أنه من المرجح أن أقراننا من الطيارين الذين يعملون لدى شركات الطيران الإسرائيلية لديهم فرصة كبيرة خلال حياتهم للاستفادة من التطورات الإقليمية التي ستسمح لهم بالتحليق فوق السعودية بعد مرورهم عبر المجال الجوي الأردني في طريقهم إلى قطر ومنها إلى الهند".
ولفت إلى "أنني أرى أن الطائرات المدنية السعودية في المستقبل القريب، ستمر فوق القدس في طريقها إلى لندن، وستدخل الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي السعودي في طريقها إلى الشرق الأقصى"، مشيراً إلى أن "صاحب السمو الملكي، ولي العهد، لقد حان الوقت لإحداث تغيير. يجب علينا أن نقود التحول لا أن ننقاد للريح. الطيارون السعوديون يتحدثون اللغة الدولية للطيران المدني تماما مثل نظرائهم الإسرائيليين، وهم يستخدمون نفس المصطلحات المهنية ويواجهون تحديات مشتركة، كما أن قمرة القيادة هي مساحة خالية نسبياً من الضجيج السياسي".
ووجه بار دعوته، مضيفا: "مؤتمر الطيران في إسرائيل، وهو أهم مؤتمر للطيران في الشرق الأوسط وندعو طياري السعودية للانضمام إلينا كضيوف شرف، وسيكون من دواعي سرورنا أن نراهم يشاركون في المناقشات بكامل الجلسات. يمكننا أن نتحاور حول التحديات المشتركة التي يواجهها كلانا، ويمكننا معا البحث عن حلول"، مشيراً إلى أن "الرحلة من تل أبيب إلى الرياض تستغرق نفس القدر من وقت الرحلة إلى أثينا. لدينا هنا في المطار الخدمات الأرضية التي يمكن أن تخدم طائراتكم من طرازي بوينغ وإيرباص ونحن نمد يدا مرحبة إليكم، ونعرض على السعودية خطة طيران للتحليق فوق المجال الجوي الإسرائيلي ونقترح هذا الأمر بتواضع وإخلاص، وبقلوب وعقول منفتحة".
وصف بار الطيران بأنه "جواز السفر إلى الشراكة وهو جسر بين البلدين، ولغة مشتركة يمكننا استخدامها للتواصل. يتم بناء معظم الجسور في العالم من الحديد والخرسانة المسلحة، والآن أمامنا فرصة لبناء جسر من الشجاعة والرؤية البعيدة، أقوى من تلك المادتين"، مشيراً إلى أنه "يفتح ألف عضو في جمعية الطيارين الإسرائيليين أبوابهم لزملائهم الطيارين السعوديين، فيما يقف مراقبو الحركة الجوية لدينا على أهبة الاستعداد في البرج بتل أبيب، لمنحكم إذن الهبوط، ونحن سنكون هناك على المدرج للترحيب بكم".