اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "قادة قارة أفريقيا هم من يخذلونها"، مشيرة الى أنه "بزيمبابوي والتي توقع الجميع في الغرب ان تتطور سريعا بعد تنحي الديكتاتور السابق روبرت موغابي لكنها لازالت تنزلق نحو الفوضى".
ولفتت الى أن "هناك شعورا عاما في القارة حتى في الأمم الكبرى مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا أن أي مسؤول يقدم وعودا بإصلاحات ديمقراطية إما أن يكون فاسدا أو مخادعا بالرغم من ان القارة الأفريقية وحسب الدراسات قد تصبح الصين الجديدة حيث تشير الدراسات إلى أنه بحلول العام 2034 ستكون معدلات السكان الصالحين للعمل في أفريقيا أكبر من الصين والهند"، موضحة أن "الصين التي تعد المستثمر الأجنبي الأكبر في أفريقيا لا تساعد شعوب القارة للنهوض لكنها تزيد من أعبائهم عبر الاصطفاف مع الحكام والأنظمة الحاكمة سواء في زيمبابوي او جنوب أفريقيا أو ناميبيا مفضلة مؤوسساتهم الأمنية على المعارضة ومطالباتها بإصلاحات ديمقراطية".
وأشارت الصحيفة الى أن "الصين تراقب عن كثب الانتخابات النيجيرية الرئاسية الشهر المقبل لترى إن كان في مقدور الرئيس محمدو بخاري الفوز والاستمرار في منصبه لدورة أخرى كما تراقب الانتخابات في جنوب أفريقيا لتعرف إمكانية حصول حزب المؤتمر الوطني الحاكم على الفوز بأغلبية برلمانية كافية"، معتبرة أنه "من الأفضل للغرب أن يدعم تأسيس أنظمة ديمقراطية حقيقية في أفريقيا في مقابل دعم الصين للأنظمة القائمة لأنه ليس قادرا على مجاراة الصين في إنشاء المشاريع الضخمة في القارة التي تخدم اقتصادا موجها لكن في المقابل يمكن للغرب ان يظهر لأبناء القارة أنه يستطيع ان يقدم لهم شيئا آخر أكثر قيمة وهو الحرية والديمقراطية".