أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أن "القطاع الصحي في لبنان، رغم كل التحديات من شح في تمويل من خزينة الدولة لوزارة الصحة والهيئات الضامنة وضغوط النزوح السوري التي يواجهها، يحافظ على صلابته جراء العلاجات الاستباقية وجهاز طبي وصحي متقدم جدا وكذلك الاستثمارات الكبيرة التي وضعت في القطاع في السابق كما الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الاهلي والبلديات"، مشيرا الى "أننا نجحنا بأن يبقى لبنان خاليا من الاوبئة نتيجة حملات التلقيح على النقاط الحدودية وفي الداخل رغم واقع النزوح السوري".
ورأى في حديث اذاعي أن"الملفت انني عائد من دبي حيث شاركت في منتدى دبي الصحي والناس تتمثل بنجاحات القطاع الصحي في لبنان وصموده رغم التحديات وبعض الدول قد تستنسخ نموذج صمودنا بوجه الازمات. فيما لدينا جوقة من السياسيين الذين يشنون هجمات بالافتراء والكذب وتضليل الرأي العام. لم نر من قبل هذا التدني بالمستوى من قبل بعضهم اكان بالتعاطي السياسي او بمستوى المعرفة بهذه الامور".
وردا على كلام وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني الذي طالب حاصباني "ان يفسر لغز اسعار الدواء"، قال: "ربما لغز بالنسبة لتويني الذي لا يستطيع فهمه. ابواب الوزارة مشرعة لنشرح له ذلك. ونحن اصبحنا نعطي دروسا مجانية عن التصدير والاستيراد وتسعير الادوية، فمرحبا به"، متمنيا على تويني "التصويب على ملفات الفساد الفعلية"، وقال: "جهة واحدة تصوب الاتهامات علينا ومن الطبيعي ان يقوموا بهذا العمل. انهم يحاولون ضرب مصداقية من يشتغل. الملاحظ ان سربا ينتمي الى جهة واحدة يشن هذه الحملة ربما ردا على مواقفنا من ملفات فساد كبرى وتصدي لتجاوزات للاصول".
وردا على سؤال عن طرح وزارة الصحة السويدية تقديم ادوية سرطان باسعار زهيدة جدا ورفضه لذلك، اجاب: "رواية كاذبة. ففي الاساس الدول لا تعرض ادوية على دول اخرى بل يتم ذلك مع شركات ووفق مناقصات. وتبين لنا لاحقا ان مروجها يدعي ان العرض السويدي تم قبل 20 سنة وفق ما يزعم، وقد قلنا سابقا ان هذا الشخص من الماضي"، مؤكدا "اننا نحترم ذكاء الشعب اللبناني ونعطيه وقائع وأعمالا شفافة، وهذا الأمر مهم لأن هدفنا السهر على حقوق الناس. نطلب من الشعب اللبناني ألا ينجر وراء هذه الأمور لأنه سيد قراره. هناك مثل جديد يتماشى مع التطور في هذا العصر يقول "من يسعى الى كسب الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي كمن يحقق ثروات في لعبة "المونوبولي".