أشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي الى أنه بحسب الدراسات فإن 96% من المرشحات المحايدات لم يدخلن الاحزاب بعد الانتخابات لاسباب عدة، ابرزها ضعف الثقافة السياسية سواء عند من يقوم بالتثقيف السياسي او عند المتلقي، وقد لوحظ ذلك في المعركة الانتخابية لان معظم المرشحات قدمن خطابا سياسيا سطحيا، وبالتالي العملية بحاجة الى اعادة نظر بالشكل والمضمون، وهذا لا يرتبط بالرجل او المرأة بل بالثقافة السياسية".
وفي كلمة له خلال اطلاق جمعية "نساء رائدات" اول بحث ودراسة معمقة في لبنان حول التحديات والعوائق التي واجهت المرشحات الى الانتخابات النيابية 2018، لفت الى ان "القانون الانتخابي الجديد فرض حصر اصوات الحزبيين بمرشح الحزب فقط كي لا تتشتت الاصوات، وهذا لم يساعد على توزع الاصوات مع المرشحات المستقلات على اللائحة"، مشيرا الى أن "التعاون على اللوائح شكل نقطة ايجابية ولامعة في علاقة السيدات المحايدات مع الحزبيين، وأدى الى تفاعل كبير بينهن وبين اكاديمية الكوادر في القوات اللبنانية".
وأبدى عدم قناعته بالكوتا النسائية، معتبرا انها "إهانة للمرأة"، مشددا على أهمية "المساواة بين الرجل والمرأة رغم بعض الخلل بسبب الذكورية الشرقية".
ودعا النساء المشاركات في المؤتمر الى "تشكيل لجنة مصغرة تتعاون معه للعمل على توجيه موضوع ظهور النساء في الاعلام نحو الاتجاهات الصحيحة"، محملا مسؤولية "غياب المرأة عن الاعلام الى العاملات في هذا المجال اللواتي بإمكانهن تعزيز استضافة النساء في برامجهن".