أتمّ كل من الرهبانية المارونية وفهد وهند الحريري الثلاثاء الفائت في العاصمة الفرنسية، عقد بيع مجمّع كفرفالوس الجامعي. وعليه، ابتداءً من نهاية شهر شباط المقبل، ستنتقل ملكية المجمّع والعقار الذي يقوم فوقه، من ورثة رفيق الحريري إلى الرهبانية والمؤسسة المارونية للانتشار وعدد من المتموّلين من أبناء جزين. الصفقة جاءت نتيجة أشهر طويلة من المفاوضات بين الجانبين، أعقبت تجاذباً حاداً كان يأخذ طابعاً مناطقياً وطائفياً كلما عرض أحد من غير المسيحيين شراء العقار.
مصادر متابعة للقضية أوضحت لـ"الأخبار" أن "البطريرك الماروني بشارة الراعي كلف راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار التفاوض مع الشقيقين فهد وهند، إلى جانب رئيس المؤسسة شارل الحاج ونائبه فادي رومانوس وآخرين، منهم سمير عون، الذين كانوا ينسقون مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تواصل مع الرئيس الحريري بهذا الشأن. الرهبانية والحاج ورومانوس وعون وآخرون ممن دفعوا ثمن العقار، بموجب بنود الصفقة باتوا يتقاسمون حصص ملكية المجمّع والعقار. في حديث لـ"الأخبار"، قال النائب زياد أسود الذي أسهم في الملف، إن المجمّع "سيُعاد تأهيله وتشغيله لخدمة أبناء المنطقة تعليمياً وصحياً بهدف تثبيتهم في قراهم وتمتين علاقة جزين بصيدا".
لكن ماذا عن عقار كفرفالوس 2؟ في اتصال مع "الأخبار"، أوضح رئيس بلدية كفرفالوس بول الشماعي، أن العقارين منفصلان في الخرائط وفي الملكية. ولفت إلى أن شركة "تلال البلوط" أنجزت دراسة الأثر البيئي للمشروع الزراعي. اتحاد بلديات جزين يقوم حالياً بدراسة الأثر البيئي لمقارنتها بنتائج دراسة أصحاب العقار للتأكد من أنه قابل للزراعة. الشماعي أشار إلى أن البلدية تعمل على تصنيف العقار زراعياً لضمان عدم التلاعب بوجهة الاستثمار.