اعتبر مفوّض اللجنة الدولية لحقوق الانسان الشرق الأوسط السفير هيثم ابو سعيد انّ "تفجيرات اللاذقية المستنكرة والتي أدّت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين تقع ضمن إزدواجية الكلام والمواقف من قبل دول تهرع لفتح سفاراتها في دمشق"، مشيراً إلى أن "تلك الدول العربية ما زالت تدعم المجموعات بأمر من الإدارة العسكرية في الولايات المتحدة الأميركية وتنفّذ برنامجها بالكامل، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإنسحاب، بتفجير الوضع تارةً من الداخل من خلال تفجيرات موضعية ومن خلال قصف جوي للطائرات الإسرائيلية مما يدل بالقطع مدى التنسيق العميق بين تلك المجموعات التكفيرية والكيان الإسرائيلي".
وفي بيان له، لفت أبو سعيد إلى أن "الوعي في الشارع العربي كبير جداً وليس بحاجة لتوعية من أجل تصويب الواقع الطبيعي لمسار عقيدته الوطنية وقد تجلّى هذا لدى الشعب السوري الذي صبر على المحنة التي فرضتها القوى الخارجية لثنيها عن أفكارها الإستراتيجية وكيفية إدارة الأزمة، وإنما الهوّة الحاصلة اليوم بين الشارع والقيادة الحاكمة في بعض الدول التي قررت منذ فترة الإقلاع عن اللقاء في ثبات القضية المركزية".