رأى عضو المكتب السياسي لـ"حركة أمل" حسن قبلان ان "قوة اللبنانيين هي في وحدتهم وفي نظم امرهم وفي تنظيم اولوياتهم والتمييز بين ما هو ثانوي وما هو اساسي"، مشيراً الى أنه "إيانا والتفرقة، إيانا والخلاف على ما هو غير اساسي. المواطن اللبناني يدفع اليوم ثمنا غاليا جراء هذا النظام الذي يعتبر نظاما ولادا للازمات، فهذا النظام الطائفي يتسبب بكل المحن وهو عاجز عن حل كل المشاكل".
وخلال احتفال تأبيني في بلدة قناريت، أوضح قبلان أن "هذا النظام بالامس القريب كاد وعبر بعض قياداته او بعض مسؤوليه ان يورط لبنان في ما تورط به منذ عام 1948 في القمة العربية، وهو اقرار تعويضات مالية للنازحين السوريين الذين لا يرغبون في العودة الى وطنهم، وهو النص نفسه الموجود في القرار الاممي الرقم 194 الصادر في اربعينيات القرن الماضي حول عودة اللاجئين الفلسطينيين، حيث تنبه الرئيس بري لهذا الامر الخطير واقدم على شطب هذه البند واكد على ضرورة عودة النازحين السوريين وعدم القبول بفتح بازار التعويضات المالية او فتح اي باب يؤبد وجود النازحين في لبنان"، لافتاً الى أن "نظام الرؤية القاصرة والرؤية النفعية غير الوطنية في كل الازمات هو الذي اوصلنا الى هنا".
وأكد أنه "على القادة والمسؤولين ان يتحلوا بالصدق وليس بالتعمية عن الحقائق، فحركة أمل قدمت كل ما يلزم من اجل ان تكون قمة عربية ناجحة تحافظ على الحقوق والمعنويات وعلى كرامة لبنان ومصلحته، واول عنوان من عناوين كرامة لبنان هي قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه. وليعلم القاصي والداني ان الامام الصدر ليس زعيما لطائفة، بل اصبح كتابا ومشروعا حضاريا".