أعلنت دائرة التواصل والعلاقات العامة لدى اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أنّ "اللجنة عقدت اجتماعها الدوري في مقرّ بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العطشانة - بكفيا".
وأوضحت أنّ "في اليوم الأوّل، وقبل انطلاق أعمال اللجنة التنفيذية، وبعد صلاة افتتاحية، عُقِدت ندوة لاهوتية - مسكونية تحت عنوان "أطلب العدل فحسب" أدارها مدير المعهد العالي للعلوم الدينية في "جامعة القديس يوسف في بيروت" الخوري إدغار الهيبي"، لافتةً إلى أنّ "بعد الندوة، انطلقت إجتماعات اللجنة المغلقة، وتليت رسالة وجّهها النائب نعمت افرام إلى اللجنة التنفيذية، داعيًا المجلس إلى الصلاة من أجل تفعيل مبادرات السلام والإستقرار في بلدان الشرق الأوسط".
وبيّنت الدائرة أنّ "اليوم الأوّل اختُتِم بخدمة الصلاة المسكونية بمناسبة أسبوع الصلاة لأجل وحدة الكنائس"، مشيرةً إلى أنّ "في اليوم الثاني، استعرضت اللجنة التنفيذية تقارير دوائر المجلس واختتمت اجتماعاتها بسلسلة توصيات أكّد من خلالها المجتمعون رَفع الصلاة من أجل عودة الإنتظام إلى عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، ولا سيّما الإسراع في تشكيل الحكومة، إحلال السلام في سوريا وعودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، استعادة العراق عافيته وعودة المقتلَعين من أبنائه إلى أرضهم، تحقيق قيام دولة فلسطين بما تنصُّ عليه القرارات الدولية ذات الصلة وعودة اللاجئين بما يصون هويّتهم الوطنية ويحمي منطق العدالة، رفض قرار إعلان القدس عاصمة لدولة الإحتلال، دعم استقرار الأردن، الإشادة بافتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتّاح العليم في مصرفي آنٍ معًا، لما لذلك من دلالة على الوحدة الوطنية، وتثمير الجهود الحوارية الدافعة باتجاه توحيد جزيرة قبرص".
وركّزت على أنّ "المجتمعين دعوا المجتمع الدولي والعالم العربي إلى العمل على الإفراج عن المطرانين المخطوفَين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة والعلمانيين المخطوفين، وإدانة كلّ أشكال التطرّف والإرهاب، والتمنّي أن يتمّ التعاون بين الكنائس والمرجعيّات الإسلامية لبناء خطابٍ ديني قائم على الإيمان النقيّ بقِيَم المحبّة والسلام والعدالة الإجتماعية والحوار، والسعي لبلورة خارطة طريق من أجل صياغة هويّة المواطنة ضمن دول مدنيّة تحترم التعدّدية".
وافادت بأنّهم "استنكروا الهجمة الّتي شنّتها إحدى المؤسّسات الصهيونية على برنامج المرافقة المسكونية في فلسطين المحتلة، وكان مجلس الكنائس العالمي قد أنشأ هذا البرنامج، بناءً على طلب من رؤساء الكنائس في القدس، عام 2002".
وقد ترأس الاجتماع، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع مار إغناطيوس افرام الثاني، بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، رئيس الإتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان القس حبيب بدر، وآخرين.