رأت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يكون الرجل الذي يسقط حكم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وينقذ فنزويلا"، معتبرة أن "الموقف الذي اتخذه الرئيس الأميركي بخصوص فنزويلا ضروريا في بلاد ينخرها الفقر والعنف. فانهيار فنزويلا من أكبر المآسي الإنسانية المعاصرة، والمؤسف أكثر أن هذا المصير لم يكن حتميا. فقد وصل عنف العصابات إلى حد مقتل طفل واحد كل 8 ساعات، ومقتل بالغ واحد كل 25 دقيقة، فيما تبحث النساء عن الطعام بين أكوام القمامة".
ولفتت الى أن "ترامب قد لا يكون الحل المفضل لهذه الأزمة ولكن تدخله هذا الأسبوع كان حاسما وفعالا. فالمشكلة هي مادورو، الذي انتهج سياسة سلفه، هوغو تشافيز، الاشتراكية المتطرفة، والتي أدت بالبلاد إلى الهاوية"، مشيرة الى أنه "بعد ساعة واحدة من إعلان موقف ترامب، تلقى غوايدو دعم الأرجنتين والبرازيل وكندا وكوستا ريكا وبراغواي وبيرو، وتجمع الآلاف في كاراكاس لتحية الزعيم المعارض. وتتحرك الآن قوى الديمقراطية، بحسب الكاتب، لتنحية مادورو بدعم متزايد في أمريكا اللاتينية، وقد عرض ترامب التنسيق في هذا المجال. وهو يسعى إلى تقديم ما يستطيع لدعم غوايدو، البالغ من العمر 35 عاما، ودعم التغيير من داخل البلاد".
وذكرت أن "ترامب بدأ بالعقوبات على فنزويلا، ولكن تبين له أنها لا تنفع مع مادورو الذي يحمل الولايات المتحدة مسؤولية كل مكروه يقع في بلاده. وتشديد العقوبات لن يزيد الشعب إلا معاناة، وهو لا يجد الدواء والمواد الأساسية الأخرى"، مشيرة الى أن "ترامب يعمل الآن مع دول حليفة مثل البرازيل وكولومبيا، ويعرض عليها التنسيق والقوة المال، بمنح 100 مليون دولار لمساعدة اللاجئين، والتعهد بإرسال مساعدات إنسانية بكميات كبيرة إلى فنزويلا إذا ترك مادورو السلطة"، لافتة الى أن "ترامب لا يتظاهر بأنه رجل السلم، فهذا ليس أسلوبه. فقد كشف صراحة أن الخيار العسكري مطروح مع الخيارات الأخرى".