أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنه "بعد كل هذا العدوان طيلة هذه السنوات المريرة نستطيع القول أن سوريا وصلت إلى نتيجة الصمود الذي صمدته"، مشيراً إلى أنه "كان هناك جرأة على مواجهة الإرهاب بعد أن كانت سوريا أكثر البلدان أماناً والآن بدأت المحافظات السورية تستعيد أمانها ومبادراتها لإعادة الإعمار".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "إسرائيل استنجدت بالولايات المتحدة وبكل ما يمكن أن تستنجد به ودعمت الدعم للمجموعات المسلحة ورغم ذلك فقد سقط رهانها"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تدرك أن سوريا والمقاومة هي قوية وثقة الإسرائيليين بقيادتهم السياسية صارت أقل".
وأوضح علي أن "منظومة "أس 300" حاضرة وإسرائيل تدرك ذلك والجيش السوري قادر على التصدي للعدو"، مشيراً إلى أن "وزير الوزراء الإسرائيلي خسر رهانه".
وشدد السفير السوري على أن "سوريا اليوم هي أقوى بكثير من ما كانت عليه بداية الأزمة"، معتبراً أن "الإصرار على العدوان يعني أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وهي أرادت التعويض عن كل ما يرضي غرورهم وتقديري أن هذا التكرار كان تعبيراً عن خسارتهم وفشلهم"، مشيراً إلى أن "الدعم الغربي والأميركي لإسرائيل ليس جديداً والآن الصورة تتبدل لحفاظ إسرائيل على مصالح أميركا وأوروبا".
ورأى أن "إسقاط الصواريخ الإسرائيلية هو رسالة ودعم الحلفاء هو رسالة أيضا وقد حاولوا التعويض عبر التفجيرات في أماكن أخرى"، مشيراً إلى أن "مصلحة روسيا هي في انتصار سوريا وهي حريصة على الإستثمار في الإنتصار الذي حققته سوريا والجيش السوري وهي ترى في سوريا صورة لانتصارها".
اعتبر أنه "يفترض التنسيق بين سوريا ولبنان لمواجهة العدوان لأن العدو نفسه هو الذي ضرب كلا البلدين"، مشيراً إلى "أنني دعيت إلى القمة العربية الإقتصادية في بيروت وأقدر الرئيس ميشال عون لكن الجامعة العربية ارتكبت خطيئة بحق سوريا"، مؤكداً أن "ما يجري نحو سوريا هي استدراكات يجب أن تتم لأن سوريا عربية الإنتماء ويعنينا أن يعود الجنوب عن أي مواقف غير صحيحة ونتمنى أن تكون القرارات تمثل دولها وقد عبّر وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم كيف كانت تأتي الأموال من الخارج لذلك نحن سعداء بموقفنا".