كشف تقرير نشره "تجمع أوكسفام للأعمال الخيرية" المختص بالتخفيف من نسبة الفقر العالمي، ارقاماً مخيفة بعدم المساواة بين البشر في الثروات في عالمنا اليوم، وذكر التقرير ان أوضاع رجال الاعمال الذين يملكون ثروات هائلة لم تكن في يوم من الايام افضل من اليوم، كاشفا ان 26 شخصا فقط حول العالم يحتكرون ثروة تصل الى 1.4 تريليون دولار أميركي، ما يعادل مجموع أموال يملكه 3.8 مليار شخص في العالم.
وقد زاد هؤلاء المليارديرية ثرواتهم هذا العام بنسبة 12 في المئة بحسب التقرير، في حين ان نسبة النمو عند الفقراء حول العالم انخفض تقريبا بالنسبة نفسها، ب 11 في المئة، والاخطر يضيف التقرير ان هذا التقهقر لدى فقراء العالم يزداد بشكل سريع جداً يعادل السرعة نفسها التي ترتفع فيها ثروات الاغنياء، والتي تضاعفت منذ العام 2008 تاريخ الازمة المالية العالمية، ففي العام 2016 ، كان 61 مليارديرا يسيطرون على نصف ثروات العالم، لينخفض عددهم في العام 2017 الى 43 قبل ان ينخفض اكثر في العام 2018 الى 26 مليارديرا فقط، يسيطرون على نصف ثروات العالم.
ويشدّد التقرير على ان الولايات المتحدة ليست مستثناة من تكدّس الثروات لدى قلة قليلة من الاشخاص، كاشفا ان اكبر مليارديرية في البلاد مثل جيف بيزوس، مارك زوكربيرغ، وارن بافيت وبيل غيتس، يساوون مجتمعين حوالي 400 مليار دولار، ما خلاصته ان الثروة في الولايات المحدة تتمركز في الاعلى.
في تقرير آخر عن الموضوع، نشره مركز السياسات الاقتصادية (EPI) كشف ان بين اعوام 2009 و2015، ارتفع مدخول 1 في المئة من العائلات الغنية بنسبة بلغت 26 في المئة عن السنوات الماضية، على الرغم عدم ثبات اسواق البورصة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، في حين بلغت نسبة النمو العام في البلاد 0.2 بالمئة فقط في العام الفائت، وقد ساهم ترامب بهذه الحالة السيئة نتيجة اهتمامه بالاغنياء واحاطة نفسه بأصحاب الثروات الهائلة، وذلك نتيجة تشجيع ترامب هؤلاء على التهرب الضريبي من خلال اخراج اموالهم من الولايات المتحدة ووضعها في بلدان ما يسمى الجنات الضرائيبية، حيث لا يدفعون دولارا واحدا على ثرواتهم، ما يؤكد السياسة العامة للرئيس الاميركي، بعدم مس الضرائب بأموال الاكثر ثراء في أميركا. "ترجمة النشرة"