استقبل رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، رئيس مجلس إدارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، حيث وضعه في أجواء الخطة التي تتبعها المؤسسة لتطوير برنامج التغذية المائية، ولجعله أكثر سلامة صحيا وتلائمه أكثر مع ظروف المواطنين.
واعتبر ضاهر أن الخطة الموضوعة بحاجة الى ما بين ثلاث الى خمس سنوات لاستكمال تحديث هذا القطاع الحيوي بالنسبة للناس، مبديا "رغبته واستعداده للتجاوب مع كافة شكاوى المواطنين، والإسراع في تلبيتها وتنفيذ ما يجب تنفيذه خدمة للمواطن، وتأمينا لسلامة التغذية المائية".
بدوره أكد البزري أن ضاهر قد استلم مؤسسة مصلحة مياه لبنان الجنوبي في ظروف صعبة، وأن هذه المصلحة الذي فقد معظم الصيداويين الثقة فيها في الماضي بسبب سوء خدماتها وإنقطاع المياه المتكررعن المنازل، مما جعل المواطن الصيداوي عرضة لخطر غياب السلامة المائية والسلامة الصحية.
وأبدى البزري تفهمه لبرنامج ضاهر في تطوير هذه المصلحة وذلك لضرورتها الحيوية ولدورها الأساسي في تأمين المياه والسلامة الغذائية.
وأضاف: "ان زيادة 50 ألف ليرة على الفاتورة السنوية هي غير مناسبة وتفوق قدرة معظم المواطنين على تحملها في ظل هذه الظروف الصعبة، ونتيجة للضائقة الشديدة التي يعيشها المواطنين عموما وخصوصا في منطقة صيدا وضواحيها وفي الجنوب تحديدا، وإن كانت بسبب تسلم المصلحة لمشروع مياه الصرف الصحي والحاجة الى تطويره".
وفي الختام تمنى البزري على ضاهر تأجيل تطبيق هذه الزيادة في الوقت الحالي، والأخذ بعين الإعتبار الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للمواطنين، مع التشديد على ضرورة أن يتم تحديث وصيانة شبكة الصرف الصحي، لأن صيدا دفعت ثمنا كبيرا وغاليا من بيئتها نتيجة لتحول المجارير من عدة مناطق واسعة حول صيدا باتجاه المدينة وباتجاه شاطئها، وخصوصا أن مشروع الصرف الصحي الذي تم استلامه من قبل بلدية صيدا منذ أكثر من ستة سنوات، والذي كان يجب عدم استلامه حتى تكتمل كافة تفاصيله ما زال يدفع بمياه الصرف الصحي الى شاطئ صيدا دون أي معالجة تذكر وهذا مما سبب تلوث البيئة البحرية، إضافة الى أن شبكة الصرف الصحي نفسها التي تصل الى صيدا فيها العديد من العيوب التي يجب تصحيحها، مشيرا الى أن "صيدا التي تتحمل عبء الصرف الصحي لم يتم وصل شبكتها الصحية بأسلوبٍ مناسب وكامل في الشبكة الرئيسة مما جعل المدينة تدفع ثمنا بيئيا كبيرا"