رأى رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله، "اننا امام تفاقم الازمات المعيشية والاجتماعية وتصاعد التهديدات الصهيونية وإستمرار العجز السياسي وبقاء حالة المراوحة والجمود والتجاذبات التي يغيب عنها الحس الوطني، نؤكد ان الازمة ليست عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة فحسب بل ازمة فراغ وطني بعدما هزلت الساحة السياسية في لبنان نتيجة السقوط المريع للمعاني الانسانية والقيمية وتقدم المصالح الذاتية والفئوية على الاعتبارات الوطنية".
واكد فضل الله خلال خطبة الجمعة "اننا امام مشكلة افلاس الطبقة السياسية التي نمت على العصب المذهبي والطائفي والانصياع للخارج والتي ساهمت في إفلاس الدولة وحمت الفساد واثرت على حياة الناس وعطلت القانون وسيست القضاء".
ودعا الى "صرخة شعبية في وجه كل كل العابثين والعاجزين من هذه الطبقة السياسية والى موقف وطني يلتقي على رفض الاملاءات الاميركية التي تعمل على محاصرة المقاومة التي تمثل ضرورة وطنية لردع العدو الصهيوني عن الاعتداء على لبنان وهي حاجة عربية وإسلامية لمواجهة نهج المساومة وكل المشاريع التي تعمل على توجيه الصراع بما يخدم المصالح الصهيونية والدولية المشبوهة".
وطالب بـ"وضع حد للفلتان الاعلامي الذي يحتاج الى ضوابط تمنع ترويج البرامج المخلة بالآداب والتي تتنافى مكوناتنا الدينية والاخلاقية". وسأل عن "غياب المؤسسات الدينية ورجال الدين في مواجهة هذا الفساد الذي يحتاج الى موقف واضح وصريح"، لافتا الى "ضرورة ارتقاء المقاومة الفلسطينية الى مستوى التحديات التي تستهدف الشعب الفلسطيني عبر المقاومة والاتفاق على الرؤية المشتركة والمنسجمة معها".
ودعا الى "الحذر من الادوار المشبوهة التي تعمل على مصادرة القرار الفلسطيني عبر الاغراءات المالية لاستبدال المقاومة بنهج المساومة".