أشار الشيخ صهيب حبلي الى أن "القمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في بيروت، كشفت مدى ضعف وتخبط الموقف الرسمي العربي وإنصياعه التام للإرادة الأميركية، التي تريد محاصرة لبنان سياسياً بسبب مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعمة للمقاومة إلى جانب مواقفه الداعمة لفلسطين والقدس، كما لفت أن تغييب سوريا عن القمة إنعكس على الدول التي تناصب سوريا العداء".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، اعتبر الشيخ حبلي "أننا نشهد فصلاً جديداً من فصول الثورات الأميركية لكن هذه المرة في فنزويلا حيث تمت محاولة الإنقلاب الأميركي على الرئيس الشرعي المنتخب نيكولاس مادورو، في خطوة تكشف خبث السياسة الأميركية وسعيها للإطاحة بكل من يرفض انحيازها لإسرائيل ويعلن دعم بلاده لفلسطين وشعبها وقضيتها العادلة والمحقة".
وأشار الى أن "فنزويلا بقيادة الرئيس مادورو واصلت مسيرتها السياسية التي أسس لها الرئيس لراحل هوغو تشافيز في رفض ومناهضة الغطرسة الأميركية والانحياز التام الى جانب الكيان الصهيوني، وهذا ما يفسر التأييد الأميركي – الإسرائيلي للإنقلاب في فنزويلا، ويكشف في الوقت عينه أهدافه الرامية الى إغراق فنزويلا في “الفوضى البناءة” التي تصب أولاً وآخيراً في صالح المشروع الأميركي – الإسرائيلي الساعي للعبث بأمن الدول الرافضة لهذه السياسة الأميركية الرعناء".
ولفت الى أن "ما حصل في سوريا والعراق وباقي الدول العربية تحت مسمى "الربيع العربي" و"ثورات الحرية"، يكشًف السيناريو الأميركي في فنزويلا التي ستحبط هذا المخطط بفضل تلاحم الجيش ومعظم الشعب الفنزويلي، ووقوفهم الى جانب رئيسهم المنتخب شرعياً".