اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الولايات المتحدة بـ"العمل على خطط ستتيح لها قريبا استخدام المجال الفضائي لتنفيذ عمليات قتالية"، معتبرة أن "واشنطن تعود إلى تطبيق برنامج "حروب النجوم".
وفي بيان لها، لفتت الخارجية الروسية إلى أنه "لفت اهتمامها تقرير استعراض سياسة الولايات المتحدة في مجال الدفاع الصاروخي"، الذي نشرته الحكومة الأميركية مؤخرا، وركز بدرجة كبيرة على تشكيل مجموعة لقوات الدفاع الصاروخي منتشرة في الفضاء تضم وسائل اعتراض الصواريخ".
وأشارت إلى أن "نشر مثل هذه الوسائل في الفضاء يهدف إلى رفع درجة فعالية إصابة أنواع مختلفة من الصواريخ خلال مرحلة التسارع لتحليقها فوق أراضي العدو، وفي سياق تنفيذ هذه المهمة تلقى البنتاغون أمرا بدراسة التكنولوجيا الأكثر وعدا والجدول الزمني والتكلفة وتشكيل الكوادر الضرورية لتطبيق مثل هذا البرنامج".
وذكر "إننا ننظر إلى هذا الوضع باعتباره تأكيدا جديدا لواقعية خطط واشنطن الخاصة باستخدام المجال الفضائي في المستقبل الأقرب لأهداف متعلقة بتنفيذ عمليات قتالية وضمان الهيمنة الأمريكية في الفضاء".
وتابعت الخارجية الروسية: "إننا نشعر بأسف عميق من أن الولايات المتحدة فضلت، بدل إقامة حوار بناء حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي ومنع سباق التسلح في الفضاء، العودة إلى تطبيق نسخة جديدة من برنامج حروب النجوم من عهد رئاسة رونالد ريغان"".
ودعت واشنطن إلى "إبداء العقلانية والتخلي عن مثل هذه المؤامرات غير المسؤولة التي من شأنها أن تسفر عن تداعيات في غاية السلبية بالنسبة إلى المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الولايات المتحدة ذاتها"، مشددةً على أنه "من الواضح أن ظهور الأسلحة في الفضاء سيتناقض مع الممارسة المعتمدة للتعاون الدولي حول دراسة المجال الفضائي واستخدامه لأغراض سلمية".