أسف وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان لـ"التأخر في تشكيل حكومة في لبنان بعد ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية في أيار 2018"، معتبراً انه "من مسؤولية مجمل المسؤولين السياسيين اللبنانيين العمل للخروج من هذا المأزق السياسي الذي وضعوا أنفسهم فيه ولا يجوز اليوم القبول بهذا الوضع السوريالي"، مشيراً إلى أنه "بسبب هذا المأزق السياسي، لا نستطيع الوفاء بكل الالتزامات التي قطعناها للبنان، بما في ذلك المالية منها، وحيال الجيش اللبناني الذي يبقى اليوم رغم كل شيء العمود الفقري لتوازن الدولة".
من جهة أخرى، لفت لودريان إلى أن "فرنسا ستفرض عقوبات على إيران في حال لم يفض الحوار مع هذا البلد حول أنشطته البالستية ونفوذه الإقليمي إلى نتيجة"، مشيراً إلى أنه "لدينا مطلبين، أن تتخلى إيران عن إنتاج الصواريخ خصوصا تسليمها إلى بعض الفصائل المسلحة في الشرق الأوسط، وأيضا الى الحوثيين في اليمن".
وأشار إلى أن "إيران يجب أن تكف أيضا عن الأنشطة التي تزعزع الاستقرار في مجمل المنطقة"، معتبرا أنه "بموجب القرار الدولي 2254 حول سوريا لا يمكن أن يكون هناك "قوات أجنبية على الأراضي السورية"، لافتاً إلى "اننا أطلقنا حوارا صعبا مع إيران يفترض أن يستمر، ونحن مستعدون في حال فشله إلى فرض عقوبات صارمة وهم يعرفون ذلك"، مؤكداً أن "باريس ستكون حازمة جدا خصوصا حول إرسال أسلحة من إيران إلى الجناح المسلح لـ"حزب الله" في لبنان".