وصف رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري الدعوة للتظاهر في عرسال بعد صلاة الجمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "للاحتجاج على المشكلة الاقتصادية والاجتماعية التي يتسبب بها النازحون السوريون" بـ"المجهولة والمشبوهة"، مؤكدا أن لدى أبناء عرسال الوعي اللازم لعدم الانزلاق إلى الفتنة، لافتا إلى أن "المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كبيرة، لكن لا يتحمل النازحون السوريون المسؤولية وحدهم".
ونبّه الحجيري في تصريح لـ"الشرق الأوسط" من "وجود من يحرض أصحاب المحال التجارية والقوى الأمنية على النازحين السوريين"، مشيرا إلى وجود "الكثير من علامات الاستفهام والشكوك، لكننا حتى الساعة غير قادرين على توجيه أصابع الاتهام بشكل واضح إلى جهة معينة لأننا لا نملك معلومات مؤكدة تماما".
وأكد الحجيري أن "أهل عرسال مع العودة الطوعية للنازحين السوريين ولا يؤيدون إطلاقا تهجيرهم"، وقال: "نحن ندرك أنهم عندما دخلوا إلى البلدة دخلوا بأعداد كبيرة جدا وأن مغادرتهم تتم بأعداد قليلة، لكن هناك آلية معتمدة تقوم على تسجيل من يرغب في العودة اسمه فينتظر الموافقة من الداخل السوري قبل التوجه إلى بلده".
ولا يزال يقطن في عرسال، بحسب رئيس بلديتها، نحو 50 ألف نازح سوري، علما بأن عددهم بلغ في السنوات الماضية نحو 120 ألفا، بينما عدد أهالي البلدة لا يتجاوز 40 ألفا.