لفت رئيس الهيئة الوطنية الصحية النائب السابق اسماعيل سكرية خلال مؤتمر صحفي إلى أنه "خلال العام الماضي تقدمت بعدة كتب مذكرات لرئاسة التفتيش المركزي، لم يحول اي منها للهيئة العليا للتأديب ونبين اليوم بعض من امور كبيرة وخطيرة امام الرأي العام اللبناني مكتفيا اليوم بأثنتين منها فقط الاولى الخلل الاداري الفاضح في وزارة الصحة"، مشيراً إلى أن "القيمين على المحاسبة لا يحمل اي منهم اجازة في المحاسبة، معظمهم كتاب او دخلوا الوزارة بصفة حاجب مديرية العناية الطبية ، يشغلها موظفون غير اطباء ، وهم غير مؤهلين وبالتكليف خلافا للقوانين مع العلم ان هناك مجموعة من الاطباء في الملاك نجحوا في العام 2002 في الدورة التدريبية للترفيع رقم 75 ولم يعينوا في مراكز الفئة الثانية ، وان مدير العناية الطبية الحالي هو طبيب اسنان رئيس القسم الاداري في المستشفيات ، مخبري فني رئيس دائرة المستشفيات حائز على شهادة المعلوماتية ، كما ان المشكلة ذاتها موجودة في مديرية الوقاية الطبية حيث يشغلها موظفات غير مؤهلات بدلا من اطباء
الاكثر غرابة ان مصلحة طب العمل شبه غائبة ، ورئيس الحجر الصحي ليس لديه مكتب ، وهنا يتحمل مجلس الخدمة المدنية المسؤولية الكاملة من خلال الموظف المسؤول الذي يجدد العقود المخالفة للقوانين سنويا الثانية برامج الامم المتحدة ام الفضائح سر الاسرار في الوزارة ، ولا احد يعرف عنها شيئا الا القابضين عليها ومنذ عقود موازنتها تتصاعد سنويا حتى وصلت الى مائة مليون دولار مؤخرا ، تصرف دون معرفة اوجه الصرف وتحت عناوين توظيفات ودراسات بغلب عليها الطابع التنفيعي ، لا رقابة او مساءلة ، آخر تدفقاتها جاءت عبر الهبة اليابانية 209 مليون دولار مؤخرا عامو2016 ، لا يعرف مصيرها سوى مكتب المدير العام وبعض من احيلوا على سن التقاعد منذ عشر سنوات ، ولا زال يعمل بصفة مستشار خلافا للمادة 100 من قانون الموظفين غير ناكرين حملات التلتلقيح والوقاية واضاءة صخرة الروشة باللون الزهر
اضافة الى التضليل الاداري للوزير احيانا كما حصل ازاء مرضى الطواريء حيث انكر مطالبتنا بتطبيق المادة 4 من قانون الاستشفاء والتي تلزم اي مستشفى باستقبال مريض الطواريء وعاد مشكورا ليصدر تعميما بضرورة تطبيق القانون
وكما حصل بعد وفاة مسافر من مطار بيروت الدولي حيث طمءن الوزير المسافرين حول جهوزية مستوصف المطار بعكس ما جاء في تقرير المفتشة نضال مرعي عن عدم تحهيز المستوصف وفوضى عمل الاطباء بين الصحة والاشغال".