تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة رسمية من الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش للقيام بزيارة رسمية الى صربيا، نقلها اليه قبل ظهر اليوم وزير الزراعة والغابات وادارة المياه في جمهورية صريبا السيد برانيسلافنيديموفيتش الذي استقبله رئيس الجمهورية في قصر بعبدا في حضور وزير الزراعة غازي زعيتر وسفير صربيا في لبنان امير الفيتش.
واعرب الرئيس الصربي في رسالته عن امتنان بلاده لوقوف لبنان الى جانب صربيا في دفاعها عن سيادتها على اراضيها وخصوصا حيال مسألة كوسوفو وأبدى عن سعادته بالترحيب بالرئيس عون في صربيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والبحث في سبل تطويرها في المجالات كافة.
واشار الوزير نيديموفيتش الى انه "اتى الى لبنان لتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون الزراعي بين البلدين مع نظيره اللبناني ومن شأن هذه المذكرة تطوير تجارتنا وتعاوننا وذلك استكمالا للمحادثات التي كان اجراها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل خلال زيارته الاخيرة الى صربيا". لافتاً الى ان "غرف التجارة بين البلدين ستعنى بتحديد الاولويات والمنتجات الزراعية التي يمكن استيرادها من لبنان".
وتحدث الوزير زعيتر من جهته، فأشار الى ان مذكرة التفاهم تهدف الى تعزيز التنسيق بين لبنان وصربيا في المجال الزراعي لتفعيل عملية تبادل الانتاج وانشاء لجنة مشتركة بين البلدين. وعرض الوزير لأبرز السلع التي يستوردها لبنان من صربيا، وتلك التي يصدرها.
وردّ الرئيس عون مرحبا بالوزير نيديموفيتش وحمّله تحياته الى الرئيس الصربي وشكره على الدعوة التي وجهها اليه واعدا بمتابعتها عبر القنوات الديبلوماسية. ونوه رئيس الجمهورية بالقرار الذي اتخذته صربيا باستيراد منتوجات زراعية من لبنان من دون قيود خلال زيارة الوزير باسيل، معربا عن امله في ان يكون توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الزراعة في البلدين، بداية لتعاون اوسع في مجالات عدة.
ولفت الرئيس عون الى ان "الزراعة تشكل احدى القطاعات الانتاجية المهمة في بنية الاقتصاد الوطني، والتعاون الزراعي، وتبادل الخبرات بين بلدينا يساهم في تعزيز هذا القطاع وتطويره".
من جهة أخرى، أثنى الرئيس عون خلال استقباله وفدا من هيئة الاشراف على الانتخابات على "الجهود التي بذلوها في سبيل انجاز تقرير الانتخابات"، لافتا الى "ادراكه اهمية وصعوبة العمل التي قامت به الهيئة في ظل عدم توفر كل وسائل المراقبة وما اعترى ولا يزال بعض القوانين من فجوات لاسيما على الصعيد المالي الامر الذي يتطلب المزيد من الاجراءات القانونية والرقابة الصارمة".
كما اكد الرئيس عون انه "يمكن البحث في بعض الثغرات التي اعترت قانون الانتخابات مشددا في المقابل على ضرورة الابقاء على النسبية لما وفرته من نجاح لمن هم اكثر شعبية بين المرشحين"، مشيراً إلى أنه "في نهاية الشهر المقبل سيتم تنظيم مؤتمر حول القضاء يشارك فيه القضاة والمحامون والمتلقون، وان شاء الله ينتج عنه تعديلات قانونية وعدد من التوصيات، بهدف تحديث بعض التطبيقات والقوانين لاسيما في مجال الدفوع الشكلية".
وعن محاربة الفساد، رأى الرئيس عون ان "هذا الامر لا يتم بالشكوى من الفساد فحسب، بل بتوثيقه والابلاغ عنه"، لافتا الى "سهولة ضبطه في المؤسسات اكثر منه بين الافراد"، مشددا على ان "مكافحة الفساد تتطلب وجود رجال قضاء يواجهون الضغط السياسي الذي يتعرضون له"، مصيفا: "سعى، من جهته، الى توفير الحصانة الفولاذية للقضاة لابعادهم عن هذه الضغوط، اما الممارسة فيتحمل مسؤوليتها القضاة انفسهم".
واستقبل الرئيس عون راعي ابرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار السيد فادي رومانوس، واطلع منهما على الاوضاع في منطقتي صيدا وجزين والمخالفات التي ترتكب بحق البيئة والطبيعة.
كذلك استقبل رئيس الجمهورية النائب زياد اسود والسيدين سمير عون وماهر باسيلا وبحث معهم في شؤون انمائية.