عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، وتباحث المجتمعون في الجلسة بـ"ما آلت اليه الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد بعد ان دخل الشلل الحكومي شهره التاسع دون أن يرف جفن مسؤول، بحكم الدستور، رغم كل الانتقادات والتحذيرات الدولية والمحلية التي وجهت اليهم مباشرة وعبر الاعلام، وكان آخرها التحذير الفرنسي وما يحمله من الغاء للمساعدات الدولية وتخفيض للتصنيفات الانمائية واستخفاف بمكانة لبنان نتيجة الخلافات المستشرية بين مسؤوليه، ما انعكس على مستوى القمة الاقتصادية العربية الاخيرة بغياب معظم الرؤساء وانكفاء تلك الدول عن مساعدة لبنان وفق ما كان مفترضا ومنتظرا حصوله".
وحذر المجتمعون من "ما يشيّع عن محاولات تعويم حكومة تصريف الاعمال نتيجة فشل تأليف حكومة جديدة نتيجة التعنت للحصول على وزير او حقيبة معينة". واعتبروا أن "هذا التصرف سواء كان من الرؤساء اومن قادة الاحزاب سوف يشكل آخر مسمار في نعش انقاذ دولة لبنان اقتصاديا وماليا ، اداريا وسياسيا".
وفي موضوع النزوح، تطرقوا الى واقعة بناء مساكن من الباطون ضمن مخيمات اللاجئين السوريين بذريعة مواجهة العواصف الطبيعية، عوض العودة الى منازلهم في بلدهم سوريا، معتبرين ان "هذا الامر يشكل امتدادا لمؤامرة التجنيس والتوطين ويسبب تغييرا ديمغرافيا خطرا يناقض التطمينات التي اطلقها ويطلقها المسؤولون عن قيادة وادارة هذه الدولة ".
وطالب المجتمعون المسؤولين عن تصريف الحكم في لبنان الالتزام بالصمت وتطبيق مبدأ الحياد في أخطر ظرف تمر به المنطقة ، داخل آتون الصراع السوري - الروسي - الايراني - الكردي - الاسرائيلي – الاميركي، وتحول لبنان الى مسرح ومعبر لهذه الصراعات الدولية".
واعتبروا أنه "الاوان آن لاطلاق ثورة كبرى ضد الفساد والشلل والنهب والافلاس بعد اعلان المعنيين المسؤولين عجزهم عن مكافحة هذه الآفات بدل الاستقالة من المهمة الملقاة عليهم".