شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "على ديمومة نشر الوعي الاجتماعي والانساني الذي يتجاوز منطق الطوائف والمناطق والمذاهب ولا يستطيع احد ان يضع هذا العمل الرائد في زاوية المذهبية انما هو عمل يشرق على جميع البشر وخصوصا على اللبنانيين الذين يحتاجون في هذه الايام الى مزيد من الوعي الانساني والاجتماعي الذي يتطلع الى الاهتمام بالقضايا والحالات المرضية والمعوزه اكثر من الاهتمام بالسياسية التي لا يتنتج عنها سوى مزيد من الانقسام والتفرقة والتمذهب".
واعتبر خلال استقباله وفود روحية واهلية في دار الافتاء الجعفري في صور، "اننا نعيش في وطن يغرق في متاهات الحصص والتسلط والهيمنة على المواقع دون النظر الى الكفاءات والقدرات العلمية التي يملكها جيل الشباب الصاعد، وليس من طائفة بل من شباب لبنان كل لبنان لانهم يهاجرون الى بلدان عربية وغير عربية وهناك يبدعون في تقديم الجديد والمميز من التطور الحداثة، لكن في لبنان لا موقع لهم لان الحسابات مذهبية وطائفية".
واشار الى "ان الامام القائد السيد موسى الصدر قد وضع منذ عشرات السنين مداميك بناء الوطن على اسس متينة وصحيحة عندما قال (الطوائف في لبنان نعمة الطائفية نقمة) وان هذا القول انما يشكل الوصفه الطبية الناجحة لامراض لبنان المستعصية وعلى اية حال ان تعثر تشكيل الحكومة لغاية اليوم، وان كنا نرى خير التشكيل بالافق لكن هذا التأخر سببه الطائفية البغيضة لانهم لا يريدون ان يعيشوا في هذا البلد كمواطنين لبنانيين بل يريدون العيش طائفيين لان الطائفية تحميهم من الفساد وان المواطنية الصالحة هي الانتماء الوطني الذي يقدم على كل الانتماءات".