وصف السفير السوري بطهران عدنان محمود اتفاقية التعاون الاقتصادي التي ابرمت خلال زيارة نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري الى دمشق بـ"انها ذات اهمية استثنائية في تحقيق التكامل الاقتصادي بين ايران وسوريا والعراق".
ولفت إلى أن "هذه الزيارة لها أهمية كبيرة في بعدها الإستراتيجي وفي بعدها الاقتصادي وتعكس إرادة البلدين الراسخة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمالية والمصرفية لتعزيز صمودهما في مواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة وهذه الحرب الاقتصادية المتصاعدة التي تستهدف البلدين والشعبين تأتي بعد فشل هذا المخطط الغربي الأمريكي على الجبهة الميدانية والعسكرية وعلى الجبهة الإرهابية، لذلك نقول إن هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي ومن العلاقات الاقتصادية الإستراتيجية خاصة وأن هناك توقيعا لاتفاقية تعاون اقتصادي استراتيجي طويل الأمد وهي الاتفاقية الأولى من نوعها على صعيد العلاقات بين البلدين بالإضافة إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والمصرفي والمالي، هذا في الإطار الثنائي وأيضا في الإطار الإستراتيجي تكمن أهمية ذلك في ربط شبكة خطوط النفط والغاز والكهرباء والاتصالات عبر العراق إلى سوريا وبالتالي تغيير الخريطة الاقتصادية في العلاقة بين البلدين بما يخدم التكامل الاقتصادي بين سوريا وإيران وأيضا دول المنطقة. ومن هذا المنطلق نقول إن هذه الزيارة ستحقق نتائج ملموسة على الصعيدين الاقتصادي والإستراتيجي وستعزز مقومات الصمود للبلدين ولجبهة مكافحة الإرهاب في المنطقة لتحقيق المزيد من الإنجازات في جميع المجالات".