تؤكد اوساط بارزة في تحالف حركة امل وحزب الله واطلعت على مضمون الاتصالات التي قام بها معاون الامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل وخصوصاً مع "اللقاء التشاوري" ورئيس التيار الحر ووزير الخارجية جبران باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري اننا نكاد نقترب من انجاز التشكيلة الحكومية ونحن على بعد امتار اخيرة وهي ليست صعبة او معقدة وقد نرى ولادة للحكومة خلال 24 او 72 ساعة كحد اقصى وبعد "روتشت" آخر التفاصيل التقنية العالقة والمرتبطة بحسم اسم ممثل "اللقاء التشاوري" من بين الاسماء الثلاثة التي وضعها اللقاء في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وتشير الاوساط الى ان المشاورات تركزت في الساعات الـ48 الماضية على نقطتين: الاولى حسم اسم ممثل اللقاء التشاوري وحسم تموضعه وقادها باسيل مع حزب الله ومنه الى التشاوري. والثانية: مسألة تبادل الحقائب وقادها الحريري مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الطاشناق والقوات اللبنانية والنائب السابق وليد جنبلاط وباسيل بطبيعة الحال.
وتقول الاوساط الى ان اللقاء بين الخليل والتشاوري وبعد "حلحلة" متبادلة من باسيل واللقاء وخفض الطرفان بـ"مونة" حزب الله وبري سقف مطالبهما وشروطهما امكن الوصول الى "حل وسط" للوزير المشترك او "الملك" بينهما وقضت التسوية بأن يكون الوزير السني السادس من حصة رئيس الجمهورية وان لا يصوت ضده وان يتشاور معه في التصويت في القضايا المصيرية. وبعد ساعات متأخرة من ليل امس الاول من النقاش الثلاثي ومحاولة باسيل ان يكون الوزير السني الساس من حصة الرئيس وعضو في تكتل لبنان القوي واعادة تسمية جواد عدرا مرة جديدة، وإزاء رفض حزب الله والتشاوري تم التوافق على ان يكون ممثل اللقاء التشاوري من حصة الرئيس على ان يلتزم التصويت والعضوية في اللقاء التشاوري بالتشاور ايضاً مع الرئيس عون.
في المقلب الآخر شكل اسم ممثل اللقاء مادة للنقاش وخصوصاً بعد تثبيت ان يكون من بين اسماء ثلاثة: حسن مراد المرشح عن حزب الاتحاد ونجل النائب عبد الرحيم مراد او عثمان مجذوب مدير مكتب النائب فيصل كرامي وطه ناجي مرشح الاحباش في طرابلس في انتخابات 2018. وتؤكد الاوساط ان اسم طه ناجي سقط من التداول بعد وضع الحريري فيتو عليه اذ يعتبر ان جمعية المشاريع منافسة له انتخابياً في بيروت وفي مكان آخر سياسياً. فبقي قيد التداول كل من حسن مراد وعثمان مجذوب، وتشير الاوساط الى ان باسيل متمسك بحسن مراد على اعتبار انه حليف سياسي والعلاقة جيدة مع والده و"المونة" موجودة، في حين يعتبر الحريري ان عثمان مجذوب اقرب اليه بحكم العلاقة الجيدة مع الراحل الرئيس عمر كرامي ونجله النائب فيصل ولكونه شخصية شمالية والحريري يعول على حضور الشمال الوزاري والنيابي السني. وتقول الاوساط ان النقاش يدور حول هذه النقطة ويتوقع ان يحسم الاسم خلال ساعات الا اذا جد "طارىء" ما قد يعطل التأليف المتوقع خلال 24 ساعة او 72 ساعة كحد اقصى وفق ما نصح الرئيس بري لاسباب دستورية وان تكون الولادة الحكومية قبل 31 كانون الثاني الجاري او مطلع شباط كحد اقصى لان الحكومة الحالية لا يمكنه بعد نهاية كانون الثاني ان تصرف وفق القاعدة الاثني عشرية من دون قوننة او تشريع في مجلس النواب.
وفي الشق الثاني من المفاوضات الحكومية، نجح الحريري في اتصالاته المكوكية والتي شملت بري وجنبلاط وجعجع وباسيل والطاشناق خلال الساعات الماضية، ان يثبت ابقاء حقيبة البيئة في عهدة التيار وان تذهب حقيبة السياحة الى بري بدلاً عنها وان تبقى وزارتا الصناعة مع جنبلاط والثقافة مع القوات في حين ذهبت الاعلام الى الطاشناق.
وتؤكد الاوساط اننا قاب قوسين او ادنى من ولادة الحكومة ويتوقع ان يكون هناك لقاء خامس وحاسم بين باسيل والحريري خلال ساعات لحسم اسم ممثل التشاوري في حين سيلتقي الحريري بري اليوم ورئيس الجمهورية صباح الجمعة قبل اعلان مراسيم الحكومة وولادتها واخذ الصورة التذكارية وتبقى العبرة في الخواتيم منعاً لمفاجآت اللحظات الاخيرة السلبية كما حدث سابقاً.