اشارت صحيفة "التايمز" في تقرير حول "مساعدة جواسيس أميركيين سابقين الإمارات في عمليات تنصت واسعة"، الى أن الإمارات استعانت بجواسيس سابقين أميركيين للعمل لديها للقيام بعمليات تنصت واسعة النطاق على هواتف "صحفيين وناشطين يعملون في مجال حقوق الإنسان وسياسيين وأفراد من العائلة المالكة، فضلا عن مواطنين بريطانيين وأميركيين".
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن وكالة "رويترز"، فإن الإمارات استطاعت التنصت على الهواتف الذكية بمجرد إرسال رسالة نصية من غير أن يتحتم على المتلقي الرسالة فتحها أو الضغط على الرابط المرسل إليه، الأمر الذي يعتبر تطورا في عالم التكنولوجيا. ويعتقد أنه مِن بين الأشخاص الذين شملتهم عملية التنصت الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني والناشط الإماراتي المحكوم بالسجن عليه لمدة 10 سنوات، أحمد منصور، والناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل، توكل كرمان، وثلاثة صحفيين أميركيين وصحفي بريطاني.
وأشارت إلى أن ويل تريكس، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6"، يشغل حالياً منصب كبار المستشارين لدى الأمير محمد بن زايد. وقال إن هذه التقارير تمثل اختبارا للعلاقات الإماراتية - البريطانية المتوترة بعد سجن الطالب البريطاني ماثيو هيدجيز العام لماضي لاتهامه بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن موظفة تدعى لوري سترود، كانت تعمل لدى الشركة الأميركية "سايبر بونت" في الامارات في عام 2014، هي التي كشفت عن ذلك. وقال إن سترود عملت في أبوظبي مع العديد من الموظفين السابقين لدى وكالة الاستخبارات الأميركية.