هنّأ راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان، خلال مشاركته في احتفال أقامته مؤسسة "لابورا" بنتائج مباراة "كتاب العدل" الأخيرة الّتي صدرت في 21 كانون الثاني، الناجحين وعبّر لهم عن فرحه وثقته بقدراتهم. وتوجّه إليهم بثلاث نصائح اعتبرها أساسية لممارسة مهنة "كاتب العدل" وهي: "أوّلًا القدرة والرغبة على العمل ضمن الفريق، ثانيًا الشفافية في التعامل مع الأفراد، وثالثاً الاحترافية في الممارسة".
وتمنّى لهم النجاح في مسيرتهم المهنيّة. كما شكر مؤسسة "لابورا" على "الجهود الّتي بذلتها، وعلى كلّ الخدمات المجانية الّتي تقدّمها للشباب".
من جهته، أثنى الوزير السابق روجيه ديب، على "دور "لابورا" الفعّال في المساهمة بعودة المسيحيين إلى الدولة وتفعيل دورهم"، شاكرًا لها "جهودها في التدريب والتوظيف وفق معايير الكفاءة والشفافية في القطاع العام".
ولفت إلى أنّ "بكركي ومنذ عام 1990، طرحت فكرة تأسيس جمعية شبيهة بـِ"لابورا" تُعنى بهذا الشأن، ولعبت دورًا أساسيًّا في هذا المشروع، إلى حين قيام الأب طوني خضره عام 2008 مع مجموعة من الأفراد بتأسيس جمعية "لابورا"، وكان هو العرّاب والمنفّذ".
وشكر ديب، الأب خضره على "جهوده ونضاله"، متمنيًا له "الاستمرار دائمًا وفي خطى ثابتة لإعادة ثقة المسيحيين بالدولة"، معربًا عن إعجابه بـ"المجهود الّذي وضعه الناجحون خلال التدريب وأثناء الامتحانات"، كما توجّه إليهم بالقول إنّ "رئيس الجمهورية الراحل فؤاد شهاب عمل على تفعيل دولة المؤسسات وفرض وجود وكيان الدولة بقوّة، وأنتم الآن يجب أن تتمثلوا به وتتحمّلوا المسؤولية والحث الوطني لإعادة بناء دولة المؤسسة".
بدوره، ركّز رئيس المؤسسة الأب طوني خضره، على أنّ "رسالتنا هي في الحفاظ على الكفاءة والمهنية والتنوّع ليبقى لبنان وطنًا للجميع". وتوجّه الى الناجحين بالقول: "لم ندرّبكم فقط لتنجحوا في المباراة العلمية، بل أيضًا لتكونوا أنتم مستقبل لبنان الزاهر ومدماكًا أساسيًّا للبنان المشرق، والسلاح لمحاربة الفساد والفوضى. أنتم تنضمون اليوم إلى أكثر من 12 ألف شاب وشابة ساعدتهم "لابورا" في إيجاد فرص عمل في القطاعين العام والخاص".
وشدّد على أنّ "لابورا" لم تعد مبادرة فردية، بل أصبحت عملًا جماعيًّا بامتياز، وحضوركم اليوم بكلّ هذا التنوع يؤكّد ذلك". وأكّد أنّ "خوف "لابورا" ليس من المسلمين أو على المسيحين، بل على لبنان المتنوّع الباقي لأجيالنا، وهمّنا ليس أخذ مكان غيرنا أو الهيمنة على المراكز كما يحصل بعض الأحيان في لبنان، بل همّنا الكفاءة والمهنية وتساوي كلّ اللبنانيين في الحقوق والواجبات، والحصول على حقوقهم، والاستفادة من تقديمات الدولة لأبنائها".
من جهته، عبّر الأمين العام للرابطة المارونية أنطوان واكيم، للناجحين عن فرحه، وإعجابه بمثابرتهم على الوصول الى أهدافهم، وأشاد بـ"النسبة العالية للإناث الناجحات، وربطها بظاهرة عالمية وهي تبوّؤ النساء أعلى المراكز في المؤسسات العامّة والخاصّة"، شاكرًا "لابورا" وفريق العمل والأب خضره على جهودهم المستمرّة لتدريب الشباب المسيحي من أجل الانخراط في وظائف القطاع العام.
أمّا كلمة المدرّبين فشدّدت على "ضرورة أن يتمتّع الناجحون خلال ممارستهم الوظيفة بالنزاهة، لأنّ الوظيفة دقيقة جدًّا، ويجب على التعاطي في الملفات أن يتّصف بالصدق والاحترام"، وأكّدت أنّ "النتائج تتمتّع بالنزاهة والشفافية، وان الناجحين قد وصلوا بكفاءتهم، وليس بالوساطة السياسية".
تجدر الإشارة إلى أنّ نتائج المباراة قد أسفرت عن فوز 85 شخصًا، بينهم 28 شخصًا تمّ تدريبهم من قبل معهد التدريب والاعداد الدائم في "لابورا".