دعا رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس "كل الأفرقاء اللبنانيين إلى الإلتقاء سوية وإجراء الحوار البنّاء في ما بينهم وصولاً الى إنجاز خطة النهوض بالوطن وتحويل اتجاهه الإنحداري إلى وجهة مؤملة وواعدة ومستقبلية".
وخلال العشاء التكريمي الذي اقامته الرابطة للصحافة والإعلام في ـ"كازينو لبنان"، حيث تم تكريم مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا ونقيب المحررين جوزف القصيفي، لفت قليموس إلى اننا "نلتقيكم الليلة لنقول لكم كلمة شكر تعبيراً عن تقدير دوركم الطليعي في الحفاظ على القيم التي جسّدها أسلافكم في مواكبة القضايا الوطنية والسياسية على السواء، ولمواكبتكم نشاطات الرابطة المارونية خلال السنوات الثلاث المنصرمة من ولاية مجلسها التنفيذي الذي كان لي شرف رئاسته. فبعد شهر ونصف تنتهي ولاية مجلسنا بعدما أدّينا قسطنا من الواجب تجاه طائفتنا والوطن وينتقل المشعل إلى منضوين جدد في ورشة العمل الدائم".
وإعتبر قليموس أن " اللبنانيين سئموا المراوحة والمراوغة واللامسؤولية التي مورست في معرض تأليف الحكومة المنتظرة والتي ينتظرها الكثيرون، وأوّل هذه الإنتظارات إحداث صدمة إيجابية لدى الرأي العام الداخلي والدولي وصولاً إلى البدء بوضع أسس الإستنهاض الإقتصادي والإجتماعي التي قد توقف نزف هجرة الشباب اللبناني والأدمغة"، مشيرا الى أن "إجتماعنا الليلة كان فأل خير على الوضع الضبابي الذي ساد حتى اللحظة، فأبصر المولود الحكومي النور بعد مخاض عسير وغير مبرَّر".
واشار قليموس إلى أنّ "تاريخ المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً أثبت أنهم كانوا دوماً طلاب حوار، لذا لم يكونوا يوماً قاهرين لشركائهم ولا أكياس رمل"، مؤكدا ان "موازين القوى لا تبقى على حالها، والفطن هو الذي يجري التسوية قبل أن يُفرض ميزان جديد لتسوية غير ملائمة، والتسوية المطلوبة هي تنحية الوطن عن صراعات الغير والعبور به إلى برّ الأمان والتطوّر".