أكد رئيس المجلس الأعلى في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان أنّ "إسرائيل تستهدف لبنان والمنطقة بمشروعه التقسيمي والتفتيتي والفتنوي، والصراع القائم هو بين مشروعين، مشروع الاحتلال والتقسيم والتفتيت، ومشروع المقاومة والوحدة، ونحن أصحاب مشروع الوحدة، لذلك كنا ولا نزال في كلّ موقع متقدّم، بمواجهة العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف، وبنتيجة هذه المواجهة ومن خلال صمود شعبنا وإيمانه بوحدته، حققنا في العراق والشام انتصارات فعلية على الإرهاب والتطرف ورعاته".
وخلال لقاء في عينطورة، شدد على "أننا مع الدولة القوية القادرة والفاعلة، دولة تعبّر عن وحدة اللبنانيين وتطلعاتهم، ولكن بكلّ أسف الحكومة التي تشكلت هي حكومة محاصصة طائفية، وهذا إضعاف للدولة ومشروعها، ولذلك نحن مدعوّون، وندعو كلّ اللبنانيين المؤمنين بوحدة لبنان المدني الديمقراطي، إلى أن يرفعوا الصوت عالياً للمطالبة بقيام دولة المواطنة الدولة المدنية اللاطائفية التي تحقق العدالة الاجتماعية وتحقق المساواة في الحقوق والواجبات".
واعتبر أنّ "الدستور هو وثيقة الوفاق الوطني في لبنان، أيّ "اتفاق الطائف"، وهو ينصّ على الإصلاح السياسي للنظام والذي يبدأ بمجلس نيابي غير طائفي. ونحن هنا لا نريد أن يرتعب ممثلو الطوائف، لأنّ انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي يقابله مجلس شيوخ يطمئن الطوائف".
ولفت حردان إلى أنّ "اللبنانيين سيشهدون في القريب العاجل المناكفات والخلافات على قاعدة "مشيلي لمشيلك" ومشروع مقابل مشروع، وتعيين مقابل تعيين وإلا يتعطل البلد وتتعطل مصالح اللبنانيين"، مشيراً إلى أن "هموم الناس ومطالبها وحقوقها وقضايا الإنماء، والأمن الاجتماعي برمّته، ستكون في رأس سلّم مطالبنا، فالقروض الموعودة عبر "سيدر" وغيره، نعرف كيف تأتي وما يترتب عليها، ولا نعرف كيف تهدر، والأدلة قائمة، حيث يفتقد البلد إلى أبسط البنى التحتية والطرقات، عدا عن أزمات النفايات والكهرباء والدواء التي تثقل كاهل الناس، والتي لم تحلّ بعد".
وأوضح "أننا نريد أن نرى أفعالاً، إلى اليوم، لم نرَ أيّ لجنة وزارية كلفت معالجة ملف ما وأعطت نتيجة، لا في الماضي ولا الآن، ولكن نأمل أن يحصل ذلك في المستقبل. وأن لا يتكرّر موت الناس على أبواب المستشفيات، ولا أن يعلق الناس في زحمة السير لساعات طويلة، وأن تحلّ كلّ المشكلات الاجتماعية، وهذا هو الطريق الوحيد لكي يستعيد الناس ثقتهم بالدولة".
واعتبر حردان أنّ "تحقق الأمن الاجتماعي يشكل عامل استقرار للبنان، ونحن نحمل هذا الهمّ وسنكون إلى جانب الناس بكلّ مطالبها لأنّ حزبنا هو حزب الشعب، حزب هذه المطالب. ونحن نحملها دون فوضى وغوغائية ونصارع لأجلها حتى تحقيقها".