لفت مدير معهد الدكتوراه في "جامعة الحكمة" المونسينيور كميل مبارك، إلى أنّ "زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات وتوقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان، لها ثلاثة أبعاد: بعد روحي بعد سياسي وثالث إنساني".
وأوضح في تصريح تلفزيوني، أنّ "بالنسبة إلى البعد الروحي، ففي الخليج والإمارات يتواجد آلاف المسيحيين. أمّا بالنسبة إلى البعد السياسي، فيتجسّد انطلاقًا من إيمان البابا فرنسيس بوحدة الجنس البشري واحترام الفرادة والاختلاف"، مبيّنًا أنّ "من هنا، يشدّد البابا على احترام الآخرين وعقد عقود سلام معهم مهما كانت انتماءاتهم. وقبول الآخر يأتي ضمن إطار الخير العام".
وبيّن مبارك، أنّ "لذلك، نبذت الوثيقة كلّ أعمال العنف والإرهاب والرفض، تحت ستار ديني معيّن. أما بالنسبة إلى الباب الثالث، فقد عُرف البابا فرنسيس منذ تولّيه سدّة الباباوية، بوجهه الإنساني وشغفه للفقراء والمهمشين والمظلومين، ونادى مرّات عدّة بن يتمّ رفع الظلم عن الناس الأبرياء".
ونّوّه إلى أنّ "الباب يعرف كم أنّ للإمارات، المنفتحة الّتي تعرف قيمة الإنسان وتسعى إلى خير الإنسان المظلوم وتحريره، من دور في هذا الإطار". وشدّد على أنّ "الله وهب الإنسان العقل والمنطق ليتفاهم مع أخيه الإنسان".
وركّز على أنّ "اللقاء التاريخي بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر أكبر برهان على أنّ اليد الممدودة هي الطريق الّتي تؤدّي إلى السلام".