لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الى "ان أكبر اعتداء على الشريعة في لبنان هو أن يتصرف بعض الناطقين باسمها وكأنهم يدافعون عن العنف، أو عن الاغتصاب، أو عن الجرائم التي ترتكب بحق المرأة، وهذا ليس صحيحا، فنبينا قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وفي مداخلة له خلال مشاركته في اللقاء الحواري بعنوان "دور مجلس النواب في متابعة تنفيذ قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف المنزلي"، الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس النواب ولجنة حقوق الإنسان النيابية بالتعاون مع مؤسسة "وستمنستر" للديمقراطية، اكّد الموسوي أن "الأسرة تتأسس قرآنيا على مفاهيم أساسية منها السكن لكن القائم على المودة والرحمة". مضيفا ان "بالنظر إلى ما تشير إليه بعض الدراسات في فرنسا من تعرض امرأة للاغتصاب كل 6 أو 7 دقائق، فحالة العنف ضد المرأة لا يمكن أن تلجمها القوانين والتشريعات، ويبدو أننا بحاجة إلى شيء آخر، قد يكون ثقافيا، أو بسيكولوجيا، يمكن أن يتعاضد مع القوانين والتشريعات" واعتبر ان "بما أن المجتمع اللبناني مجتمع طائفي كما يعرف عنه، فمن المفترض أنه مجتمع متدين، لذا ينبغي أن تستخدم المرجعيات الدينية الفكرية والسلوكية نحو ترشيد الإنسان لتأهيله إلى مراتب السمو الإلهي". وتساءل: "كيف يمكن لمفاهيم المودة والرحمة والسكن أن تشرع بأي شكل من الأشكال عنفا يمارس ضد المرأة، أكانت زوجة أو أما؟".