أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي أن "توقيع وثيقة التفاهم بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر" هو عيد للبنان لأنه يحمل للبنان الكثير من الخير والفرح والأمل ومن هنا انطلق التفاهم"، مشيراً إلى "أننا كنا أربعة أشخاص أثناء التحضير للوثيقة على مدى 6 أشهر، وزير الخارجية جبران باسيل وغالب أبو زينب وزياد عبس وأنا".
وخلال لقاء أقيم في كنيسة مار مخايل لمناسبة ذكرى توقيع وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، لفت قماطي إلى أنه "أثناء الإجتماع بيننا من أجل التفاهم بقيت هناك أربع نقاط خلافية اتفقنا أن نتركها للقاء الرئيس ميشال عون والأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله"، معتبراً أن "التفاهم يضع رؤيا حول الوطن والمقاومة والاستراتيجية الدفاعية ومحاربة الفساد وهي مشروع حوار وطني لكل اللبنانيين وكان خطوة أولى باتجاه حوار وطني لكل القوى اللبنانية".
وأوضح قماطي أنه "للأسف، فبدلا من النظر إلى الوثيقة بإيجابية قام البعض بمواجهتها باعتبارها تحالفاً بين قوتين كبيرتين في البلد"، معتبراً أن "التفاهم استمر 12 عاماً وسيستمر لسنوات طويلة لأنه تفاهم صادق ومخلص وتفاهم وفاء".
وشدد على أن "نتائج التفاهم ظهرت في الاختبار الحقيقي خلال عدوان تموز عام 2006"، موضحاً أن "هذا التفاهم لا تهزه الفتن ونحن متمسكون به لأننا مقتنعون بكل ما ورد به".
ورأى قماطي أن "التفاهم لا يعني أننا جسم واضح وأننا متفقون على كل المواقف لكنه واضح من ناحية الإتفاق على العناوين الإستراتيجية الكبرى"، مشيراً إلى أن "الرئيس ميشال عون ليس رئيساً للبنان فقط بل هو شخصية مشرقية كبرى لكل المشرق"، معتبراً أن "الاختلافات لن تغير تمسكنا بهذا التفاهم ونعالجها ونتجاوزها لصالح التفاهم الإستراتيجي".