اشارت صحيفة "التايمز" في تقرير بعنوان " الجمهوريون يفتحون النار على ترامب بشأن الانسحاب من سوريا"، الى إن "خطة ترامب الانسحاب من سوريا وأفغانستان تلقت ضربة من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لمعارضة واحدة من أهم سياساته الخارجية قبيل خطاب حالة الاتحاد".
واوضحت الصحيفة إن ترامب أيضا واجه أيضا معارضة أمس من حزبه بشأن مسعاه إعلان حالة الطوارئ في البلاد للحصول على التمويل اللازم لمبادرته المحلية الرئيسية، وهي بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك. ورأت أن معارضة الجمهوريين لترامب كانت نادرة في العاميين الأوليين من فترته الرئاسية، ولكنها بدأت في التزايد خاصة فيما يتعلق بسياسته الخارجية. وفي كانون الأول الماضي صوت مجلس الشيوخ، الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية، لسحب التأييد الأمريكي لحرب السعودية على اليمن.
ويوم الاثنين اقترح ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية، تعديلا لقرار الشرق الأوسط، الذي استحدثه الحزب الجمهوري، وينص التعديل على أن تنظم "داعش" والقاعدة يمثلان "تهديدا خطيرا" لأمن الولايات المتحدة في سوريا وأفغانستان. ووافق مجلس الشيوخ على التعديل بأغلبية 70 صوتا مقابل 26، وصوت أربعة من الجمهورين ضده، وامتنع ثلاثة عن التصويت.
اضافت الصحيفة أن التعديل ليست لديه السلطة لمنع ترامب من سحب القوات من سوريا، ولكنها تكفي للتذكرة بعدم الارتياح داخل حزبه بينما يستعد للتحدث إلى الأمة والإعلان عن الانتصار على تنظيم "داعش" وتدمير الخلافة. وذكرت إن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أطلع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على أنه لم يتم استشارته في قرار ترامب الانسحاب من سوريا وأفغانستان. وقال فوتيل "من المهم إدراك أنه على الرغم من استعادة الأراضي (من تنظيم داعش)، فإن القتال ضد تنظيم داعش والمتطرفين لم ينته بعد ومهمتنا لم تتغير".