عثرت الأجهزة الأمنية السويدية على أهم أجزاء مجوهرات التاج السويدي، التي تعد من الكنوز الملكية الأثرية ذات الرمز السيادي، والتي سرقها لصوص وهربوا مستخدمين زورقا سريعا، وفقا لما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
وعثرت الأجهزة الأمنية على تاجين مرصعين باللؤلؤ، صنعا خصيصا لملك السويد كارل التاسع وزوجته الملكة كريستينا في أوائل القرن السابع عشر، وكان موضعين على سلة قمامة في أحد شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم.
والتاجان هما جزء من مجموعة مجوهرات سرقت من خزانة عرض في كاتدرائية سترينغنس في تموز الماضي، وتقدر قيمتهما بحوالي 7.2 مليون دولار.
وجاء العثور على التاجين، اللذين يعود تاريخهما إلى العام 1611، أثناء محاكمة مشتبه به يبلغ من العمر 22 كان قد ألقي القبض عليه في أيلول الماضي.
وتأجلت المحاكمة عندما قالت الشرطة إن حارس أمن عثر على التاجين، مضيفة أن التاجين يبدوان سليمين، لكن الادعاء العام ليس مقتنعا تماما بأنهما التاجان الأصليان.
وأكد القس في الكاتدرائية يوهان دالمان إنه صدم جراء السرقة، مشيراً إلى أنه "أيا كان السارق فقد ارتكب خطأ جسيما إذا كان يعتقد أنه يمكنه أن يبيع المجوهرات على موقع إيباي".
وأوضحت محامية الادعاء رينا ديفغون "أنني لا أعتقد أن العثور على التاجين اليوم مصادفة".
وكانت ديفغون قد لفتت، في وقت سابق، إلى أن المتهم "ارتكب جريمة خطيرة لأن المسروقات ذات قيمة ثقافية وتاريخية وفريدة من نوعها ولا يمكن تعويضها".
وبحسب الشرطة السويدية، فقد سرق رجلان التاجين من الكاتدرائية في وضح النهار، وفرا بواسطة دراجات هوائية نسائية، ثم بواسطة زورق سريع في بحيرة غربي ستوكهولم.
وتمكنت الشرطة من القبض على أحد اللصين، متتبعة الحمض النووي له بعد أن عثر على دمائه في مكان السرقة، واعترف المشتبه به بأنه سرق الدراجة الهوائية والزورق السريع، لكنه نفى سرقة التاجين.
يشار إلى أن التاجين كانا قد دفنا مع الملك والملكة عقب وفاتهما، لكن تم استخراجهما ونقلا للعرض لزوار الكنيسة لاحقا.