حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول المشاركة في مؤتمر "وارسو"، الذي دعت إليه الولايات المتحدة، من خطورة النوايا الأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، موضحةً أن "هذا المؤتمر أميركي بامتياز، الهدف منه دفع الدول المشاركة فيه إلى تبني مواقف الإدارة الأمريكية من القضايا المطروحة، وتحديدا القضية الفلسطينية".
وفي بيان لها، لفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن "المؤامرة الأمريكية التي تستهدف النيل من استقلالية قراراتهم السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية"، معلنةً أن "دولة فلسطين لن تتعامل مع أية مخرجات لهذا المؤتمر، وسوف تتمسك بمواقفها الثابتة وتواصل مساعيها مع الدول وكأن مؤتمر وارسو لم يعقد. هذا الموقف الفلسطيني ينطبق على هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تخطط لها الإدارة الأمريكية المتصهينة الراعية لدولة الاحتلال، والمدافعة عن جرائمها وخروقاتها للقانون الدولي".
وأوضحت أن "الإدارة الأميركية تسعى من خلال دعوتها لأكثر من 70 دولة لحضور مؤتمر وارسو، لتسويق مشروعها الهادف إلى تدمير النظام الدولي القائم على آليات متعددة الأطراف، والمستند إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة".