وصف رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، واقع العالم العربي بـ"المريض"، مشيراً إلى أنه "لم يمت وسينهض من رماده"، مشدداً على أن "التأخر في الإصلاح يكون مكلفا أكثر ولا يأتي بالنتائج المرجوة".
وأوضح أن "العالم يمر بتغييرات كبيرة، فيها تعاون أقل، وعدم وضوح في الرؤية، وفقدان الثقة في المؤسسات الدولية، والفوضى تعم أكثر، ويتم تجاهل سيادة القانون"، لافتاً إلى أن "العالم يتقدم خطوة خطوة لنظام عالمي جديد، وفي هذا الوضع فإن العالم العربي تعرض لصدمات عديدة في المئة العام السابقة، ولا يزال يعاني، لأنه من الناحية الجيوبوليتيكية هو نقطة تلاقي 3 قارات، وهذه المنطقة فيها ثروات طبيعية وأكبر احتياطيات النفط، وهو ما يشكل العمود الفقري للغرب".
وعن تردي الأوضاع في العالم العربي، شدد على أن "العرب أقل عامل في تحديد مصيرهم، والملايين من الشعب العربي حرموا من العدالة والمساواة من قبل الأنظمة الدكتاتورية، ما أدى إلى التطرف والعنف، كما شهد العالم العربي اضطربات مختلفة".
وأكد أنه "طالما لم يحدث إصلاح مع التعدد والتنوع والحرية، وحقوق الإنسان، فإن الوضع سيستمر وتتواصل الاختلافات بين هذه الدول، وستقل الفرص للمستقبل".