نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل تقرير سري بشأن رسائل "واتسآب" تبادلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأحد كبار مساعديه، سعود القحطاني، في اليوم الذي قُتل فيه الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وذكرت الصحيفة أن الشركة الأميركية، التي تحمل اسم "كرول"، أعدت للسعودية تقريرا سريا خلال الشهر الماضي، رفضت فيه أن استنتاجات وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" بشأن علاقة محمد بن سلمان بجريمة قتل خاشقجي.
وزعمت الشركة الأميركية في تقريرها أن استنتاجات المخابرات الأميركية بأن الرسائل المتبادلة بين محمد بن سلمان ومساعده سعود القحطاني على "واتسآب"، لم تذكر اسم خاشقجي، وبالتالي من الخطأ الاستنتاج بأن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي.
وبحسب الصحيفة، فتقرير الشركة الأمنية يركز فقط على فحصها لهاتف جوال واحد يعود إلى القحطاني، ولم يتناول قنوات تواصل أخرى بين ولي العهد والقحطاني، الذي زعمت تقارير إعلامية غربية، من بينها وكالة "رويترز"، أنه ما زال يمارس مهامه، رغم ما تردد عن إبعاده بعد اتهامه بالوقوف واء قتل خاشقجي.
وكشف تقرير الشركة الأميركية عن 11 رسالة نصية في "الواتساب" أرسلها محمد بن سلمان للقحطاني في الثاني من تشرين الأول، أي في اليوم الذي قتل فيه خاشقجي، إضافة إلى 15 رسالة أرسلها القحطاني لولي العهد السعودي.
وزعم التقرير أن الرسائل التي وجهها محمد بن سلمان كانت تتناول أمورا عادية، بما في ذلك اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وأوضح التقرير إن أيا من تلك الرسائل "لم تحتو على أي إشارة لجمال خاشقجي"، وأن شركة "كرول" لم تجد ما يؤشر على وجود عملية تغيير أو حذف في البيانات.
لكن التقرير كشف عن وجود رسالة واحدة تم حذفها من قبل القحطاني، وزعمت الشركة الأميركية، أن النائب العام السعودي أبلغها أن القحطاني حذفها لوجود أخطاء مطبعية ومن ثم قام بإرسال رسالة مصححة.
وألقى تقييم أجرته وكالة المخابرات المركزية الأميركية باللوم على محمد بن سلمان في إصدار الأمر بقتل خاشقجي، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون. ويخضع 21 سعوديا على الأقل للتحقيق في القضية بينهم خمسة يواجهون عقوبة الإعدام. كما أقالت السعودية خمسة مسؤولين بينهم سعود القحطاني.