شدّدت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع، على أنّه "يؤسفني شديد الأسف أن تنعدم الأخلاق عند إنسان كما هي الحال عند النائب جميل السيد. يؤسفني شديد الأسف أن يبادر السيد على الإجابة بعهره، وغمزه، ولمزه المعهود على سؤال طرحه عليه أحد الإعلاميين المتابعين حول مصير رفيقنا الشهيد رمزي عيراني بالقول: "إسألوا السيدة ستريدا ومجموعة يسوع الملك"".
وركّزت جعجع في بيان صادر عن مكتبها، على "أنّني لم أكن أتصوّر أن تبلغ الوقاحة والاستخفاف بعقول الناس هذا الدرك. فالسيد كان في تلك المرحلة مديرًا عامًا للأمن العام في لبنان، لكنّه في الواقع كان مديرًا لكلّ الأمن في لبنان، وهو من لم يكن يوفّر مناسبة إلّا ويذكّر فيها اللبنانيين أنّه يحصي أنفاسهم"، سائلةً "لو افترضنا أنّ كائنًا من كان هو المسؤول عن اغتيال الرفيق رمزي عيراني، أما كان السيد ليكتشفه ويقدّمه إلى المحاكمة؟".
وأوضحت أنّ "أمّا أنا، ستريدا جعجع، فقد كنت في تلك المرحلة في إقامة شبه جبرية، كنت في بيتي في يسوع الملك أسيرة مراقبة مشدّدة وملاحقة ليل نهار"، لافتةً إلى أنّ "تلك الضغوطات عينها كانت تمارس على رفاقنا جميعًا كما على زوّاري من غير الرفاق، فكانوا يخضعون للتفتيش والتحقيق لمجرّد قدومهم إلى منزلي في يسوع الملك". وتساءلت: "هل يُعقل أن يجيب السيد متى سُئل عن مصير رفيقنا رمزي:" إسألوا السيدة ستريدا ومجموعة يسوع الملك"؟".
وأكّدت أنّ "من يُسأل عن مصير رمزي عيراني هو جميل السيد نفسه، لكن طبعًا، فالسيد لم ولن يعرف شيئًا، لا لسبب سوى لأنّه أكثر العالمين بهويّة الفاعلين، فيسعى الى تشويه الحقيقة وطمسها بأكاذيب وأضاليل عهدناها معه، لعدم رغبته في كشف النقاب عنهم". ونوّهت إلى "أنّنا كنّا لنقبل لو انتهت به الوقاحة عند حدود السكوت، لكن أن يذهب به الأمر الى حدّ اتهام الآخرين، فهذه قمة قلّة الحياء والعهر والكذب".
وبيّنت جعجع أنّ "من هذا المنطلق، أتقدّم من النيابة العامة التنفيذية الموقّرة بطلب اعتبار كلامي هذا بمثابة إخبار، لا سيما وأنّ التحقيق في قضية الشهيد رمزي عيراني لا يزال مفتوحًا، على أمل القيام بالتحقيقات الجدية المطلوبة لكشف المجرم الحقيقي". وأشارت إلى أنّ "في هذه المناسبة، أعد زوجة عيراني، الصديقة الرفيقة جيسي وولديها، بأنّني لن أوفّر جهدًا لإيجاد قتلة رمزي وسوقهم الى العدالة ولو بعد حين".
كما أعلنت "نيّتي بالادعاء على النائب جميل السيد بتهمة الافتراء الجنائي بحقّي". وشدّدت على أنّ "من شِيم الرجال الرجال في لبنان إبداء الاحترام بالحد الأدنى وعدم التعرّض لكرامات النساء، حتّى في حال الخصومة السياسية الشديدة. في حين ذهب السيد أبعد بكثير من التعرّض لشخصي، حيث بلغ به الأمر حدّ اتهامي بجريمة يعرف تمامًا من اقترفها، في وقت كنت بعيدة كل البعد عن أيّ ممارسات عسكرية أو أمنية، في شبه إقامة جبرية في "عهده"، وخرجت إلى الحرية مع رفاقنا وجميع اللبنانيين لأصبّ كامل اهتمامي على الملفات الإنمائية والثقافية والحضارية في منطقتي، في وقت لا يزال السيد يصبّ جام غضبه عليّ وعلى "حزب القوات اللبنانية" الّذي قاوم ولا يزال مخرزه وسيستمرّ".