سأل رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان، "هل الّذي يوجد عنده واسطة يدخل السجن؟ من الّذي يدخل السجن غير الفقير الّذي لا يوجد لديه أي واسطة في هذا البلد؟".
وركّز خلال خطبة الجمعة الّتي ألقاها في بلدة برالياس البقاعية، على أنّ "عدد من يحاسبون ولهم شأنًا بشكل عام قليلون. في لبنان، يتسابق الساسة على إطلاق شعارات محاربة الفساد، وهم أكبر المفسدون"، لافتًا إلى أنّ "اليوم، بعض الوزراء يسرقون ملايين الدولارات ويتكلّمون عن الفساد، فنقول لهم: إن لم تستح إفعل ما شئت، إذا تكلّمت عن الفساد فأنت مثال هذا الفساد في لبنان".
وأوضح القطان، أنّ "الكثير من المسؤولين السياسيين في لبنان لديهم شركات وأموالًا، وهم ملوّثون بالفساد والرشوة، يتكلّمون وينظرّون بمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين"، مؤكّدًا أنّ "أوّل من يجب إدخالهم إلى السجون هم أنتم أيها السياسيّون المفسدون. تتكلّمون عن استقلالية القضاء، وكلّ قاض تابع لجهة سياسية".
وسأل "لماذا تأخّر تشكيل الحكومة وكلّ المهاترات في تشكيل الحكومة، لينظروا من الّذي يأخذ حصة أكبر، فتكون له الأحقية بتعيين عدد أكبر من موظفي الفئة الأولى؟ لا أحد يبحث عن الكفاءة والنزاهة وكلّهم يبحثون عن مصالحهم وتعبئة جيوبهم". وبيّن أنّ "هؤلاء يخافون من بعض الأشخاص لأنّهم مشتركون معهم في الفساد، وهم جميعًا مفسدون وفاسدون فيخافون من بعضهم".
كما نوّه إلى أنّ "لذلك، نرى البعض يخرج من وزارة ويتعيّن في وزارة أُخرى، أو يُعيّن في منصب أفضل، وهكذا تبقى هذه الطبقة السياسية مسيطرة وحاكمة، والفساد متغلغل في كلّ مؤسسات ومرافق الدولة اللبنانية؛ والخاسر الوحيد هو الشعب اللبناني الفقير والمستضعف".