شيعت بلدة راسمسقا جورج زريق الذي كان قد توفي امس، بعد ان احرق نفسه احتجاجا على عدم إعطاء مدير ثانوية سيدة بكفتين الأورثوذكسية إفادة تعليمية لابنته.
وترأس الجنازة كاهن الرعية الأب نقولا داوود يعاونه لفيف من الكهنة، في حضور جويس الجميل ممثلة الرئيس امين الجميل ورئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل وحشد من ابناء المنطقة. كما شارك بواجب العزاء النائب جوزيف اسحاق.
وألقى داوود عظة قال فيها: "معظمنا يعاني التعب والالم والاوجاع، والقليل المرتاح يعيش حالة القلق عما سيحصل معه لاحقا في حياته. لكنه يسمع صوتا ربانيا داخليا يقول له: تعالوا الي يا متعبين وانا اريحكم"، مشيراً إلى أنه "قيل انه قبل ان يحرق الشاب جورج نفسه ركع وقال يا رب سامحني، والرب يقبل توبة الخاطئ والفقيد ارتاح من هموم الحياة، ونحن مع اهله نصلي له".
واعتبر أن "ما حصل امس على شاشات التلفزة وعبر وسائل الاعلام لم يأخذ بالاعتبار أولاد الفقيد وكيف سيؤثر عليهم مستقبلا، ونتساءل عن دور النواب والوزراء في حل هذه المشاكل"،مستنكراً "التعليقات والتهجمات التي طالت الكنيسة ورجال الدين عبر وسائل التواصل الاعلامي".
وأكد ان "المطران افرم كيرياكوس يتابع الموضوع بكل جدية"، موضحا ان "المطرانية تصرف كل سنة مبالغ مادية كبيرة لمساعدة العائلات المحتاجة، وعائلة جورج زريق ستكون موضع اهتمام ومتابعة دائمة منها ونتمنى الا تتكرر هذه الحالات مستقبلا".