طالب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​، خلال لقاء سياسي في ​بلدة شحور​ لمناسبة "الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ​إيران​، وفي ذكرى الشهداء القادة"، ​الحكومة​ وفي مطلع أعمالها "بأن تقدم للمواطن ال​لبنان​ي أفعالا ذات أثر مباشر وعاجل وسريع على حياته".

ودعا الموسوي وزير ​الصحة​ ​جميل جبق​ الى أن "لا يضع خطوطا حمرا على التعاطي مع دول صديقة للبنان، في سبيل تأمين معالجة المواطن اللبناني، وفي سبيل تأمين الدواء له، فإذا كان الدواء لا يصل من ​أوروبا​ إلا بأسعار مرتفعة، وإيران قادرة على تأمين ذلك بأسعار أقل وبفعالية أفضل، والتصنيف العالمي لإيران على المستوى الطبي والاستشفائي هو تصنيف عال جدا، وكي لا ينزعج منا الأوروبي أو الأمريكي نبقي المواطن اللبناني بلا دواء. إن أولوية المواطن اللبناني، وأولوية صحته تتقدم على جميع المسائل. لذلك، كل باب يمكن أن يقدم المساعدة للبنان في مجال الصحة، على وزيرنا أن يتجه نحوه من دون أي تحفظ، لا عقوبات ولا غيرها".

وفي موضوع التعليم لفت إلى أنه "بعد حادثة جورج زريق الأليمة التي وقعت مؤخرا، حيث شعر كل فرد منا بأن جزءا من قلبه قد احترق مع احتراق هذا الإنسان الذي سدت في وجهه سبل الحياة. هناك تعليم خاص يطرح أقساطا عالية، وليس بمقدور كل الناس دفعها، لكن على الدولة أن تقدم الخيار الآخر للمواطن، ألا وهو ​التعليم الرسمي​ الذي له مستوى مقبول، بأن يثق الفرد عندما يدخل أولاده إلى التعليم الرسمي بأنهم يحصلون على أساسيات التعليم. وهذا الأمر كان موجودا في لبنان، وقد تخرج من ​المدارس الرسمية​ معظم الكادرات اللبنانية. والمطلوب اليوم هو إعادة الثقة بالمدرسة الرسمية. وأدعو الحكومة كي تحسم أمرها تجاه موظفيها الذين تدفع لهم بدل تعليم، بأنه يجب عليهم أن يوجهوا أولادهم إلى المدارس الرسمية التي تنفق عليها الدولة أموالا باهظة، وحينها أعتقد أن مستوى التعليم الرسمي سيتحسن في لبنان".

ودعا الموسوي الى ان "تعود إلى التفتيش هيبته التي كانت له في السابق وفي المجالات كلها. وقد دعونا دائما هيئة ​التفتيش المركزي​، ورئيس التفتيش المركزي أن يحضر بقوة في ملاحقة جميع الملفات ومن دون تحفظ، ومن دون خوف، وملاحقتها إلى النهاية".

ودعا إلى "البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تدهور ​الوضع الاقتصادي​، فينبغي النظر إلى التهرب الضريبي الذي لا يقوم به الناس العاديون، وقد قدره بنك عوده في العام 2017 ب 42 مليار دولار سنويا، وتحصيل هذا يساعد في حل المشكلة الاقتصادية".

وأوضح الموسوي أنه "عندما نتحدث عن مسائل الفساد ومكافحته، هناك شيء مخجل فعلا، وما حصل على ​اوتوستراد الجنوب​ في منطقة ​برج رحال​ مثال على ما قام به المتعهد الذي كان يفترض به تنفيذ الطريق بالطريقة الفضلى، ونحن قد أثرنا الموضوع في ​لجنة الإدارة والعدل​، ونحن والإخوة في ​حركة أمل​، لا سيما النائب ​علي خريس​ سنتابع هذه القضية حتى النهاية".