لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في السراي الحكومي، إلى "أنّني تشرّفت مع الوفد المرافق بلقاء الحريري، وكان لقاء جيّدًا للغاية، عرضنا خلاله للكثير من المسائل وأبرزها الوضع الإقليمي ونتائج القمة الاقتصادية والقمة العربية الأوروبية المقبلة".
وبيّن "أنّني هنأته على تشكيل الحكومة وعلى اختياره للوزراء، وتحديدًا وزيرة الداخلية الجديدة، وهو حدث لم يشهده العالم العربي في السابق، ونحن نأمل لها النجاح والتوفيق وأن تتمكّن من أن تترك بصمة تفتح من خلالها الطريق أمام نصف الأمة ليتكرّر معها هذا الأمر".
وعن تزامن زيارته لبنان مع زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أكّد أبو الغيط أنّها "محض صدفة، ولا يوجد سباق بين الجامعة العربية وإيران على لبان، لسبب واحد وهو أنّ لبنان دولة عربية وعضو في الجامعة، واللقاءات معه أمر طبيعي للغاية"، منوّهًا إلى "أنّني شخصيًّا زرت السراي الحكومي ومقرّ إقامة الحريري مرّات عدّة على مدى السنوات الماضية، سواء عندما كنت وزيرًا للخارجية أو عندما اصبحت أمينًا عامًّا للجامعة العربية".
وشدّد على أنّ "الجامعة العربية تهتمّ بلبنان وتسعى لإرساء الاستقرار فيه وتحقيق كلّ الخير له، وقد تلقّيت من رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم شكرًا على مساهمة الجامعة والمساعدة الّتي قدّمتها لإنجاح القمة الاقتصادية الّتي عُقدت مؤخّرًا"، مركّزًا على أنّ "لبنان قد شكّل لجنة لمتابعة قرارات هذه القمة وكذلك جهّز الجانب الآخر، أي الأمانة العامة للجامعة، مجموعة عمل نشيطة للغاية مهمّتها تنفيذ قرارات القمة، وبالتالي سنبقي على تنسيق وعمل مشترك على الأقلّ خلال السنوات الاربع المقبلة، لأنّ الرئاسة اللبنانية للقمة الاقتصادية ستستمرّ أربع سنوات قبل أن تنتقل إلى موريتانيا عام 2023".
وأعاد التأكيد أنّ "لا سباق إطلاقًا، فلبنان هو عضو مؤسس للجامعة العربية".
وكشف أبو الغيط أنّ "بطبيعة الحال تطرّقنا إلى الشأن السوري، وشرحت التطورات المحيطة بالمقعد السوري وشغوره"، مشيرًا إلى أنّ "حقيقة الأمر، ويجب أن نكون أمناء مع أنفسنا، هناك حديث متكرّر في الإعلام وصخب إعلامي، ولكن لا توجد حركة حقيقية من قبل الدول الأعضاء في الجامعة".