نظّمت في مجلس النواب ورشة عمل بعنوان "وطن ذوي الارادات الصلبة"، بدعوة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس النواب، في قاعة مكتبة المجلس، بحضور عدد من النواب، ألقى فيها باسيل كلمة شدّد فيها على "أن الاعاقة ليست في الاذن التي لا تسمع، بل في الوجدان الاصم، لأن الاعاقة ليست في العين التي لا ترى، بل في الحق المنطفئ، لأن الاعاقة ليست في اليد التي لا تتحرك، بل في الارادة التي تتلاشى، في الانانية اعاقة، في الفساد اعاقة، في الظلم اعاقة، في امتهان الكرامات اعاقة، فھي اعاقات لصغار النفوس، لمعدومي الضمير ومعميي القلوب ليس من جلس على كرسي معوق بل هناك معوق غيره: معوق الأخلاق والضمير والتفكير" ، مشيرا الى ان من هنا وصف الاعاقة لم يعد يتلاءم مع هذا المفهوم، لان المعنيين به بحسب النص الصادر منذ 19 عاما غيروا بارادتهم الحية والصلبة والهادفة هذه النظرة، فبين توصيف الاعاقة بحسب القانون، وبين حيثية الحاجات الخاصة وفقا لمفهوم الكرامة الانسانية، تؤدي الارادة دورا لذوي الحاجات الخاصة، اصحاب الارادات الصلبة والهادفة، محور ورشة العمل اليوم.
ولفت باسيل الى ان "بعيدا من تحنيط الكلمات نمطية العرض، ان وفائي لتضحيات الرفاق في الجيش و"التيار الوطني الحر" وسائر مكونات الشعب اللبناني الذي باتوا شهداء - أحياء، والتزاما لدوري التشريعي نائبا ممثل للامة، من دون اي تمييز بين أفراد المواطنية، من واجبي ان اقف على حيثيات تطبيق القانون 220/2000، بما لها وما عليها، بعد نحو عقدين على صدوره، فحقوق الاشخاص من ذوي الارادات الهادفة والصلبة، في صلب مفهوم الكرامة الانسانية التي تظلل التزام المواطنة." مؤكدا ان "لكل منا حاجاته الخاصة الموجعة التي قد لا نتمكن من تلبيتها ولا سيما متى لامست خصوصية حياتنا ومصير عائلاتنا فنرزح تحت نيرها ليس بخطأ منا، ليس بخطأ مثل جورج زريق، بل بخطيئة التخلي، تخلي القوي عن مناصرة الضعيف، تخلي القابض على السلطة عن حسن استعمال السلطة، تخلي المقتدر عن مساعدة المحتاج، ولا يمكن الخروج من هذا التخلي المدمر، الا بالتجلي، بتجلي الارادات الصادقة والصلبة باعتناقها مبدئية الحق، لبناء حيثية التغير عبر اصلاح الخلل الكامن فينا، واعادة النظر في سلم الاولويات الاجتماعية وارساء ثقافة التعاون بين افراد المجتمع، عندها لا تعود الحاجة موجعة ما دام الجميع في خدمة الجميع".
باسيل أعلن عن "اطلاق مبادرات لذوي الارادات الهادفة والصلبة"، وعن تعيين مستشار خاص لي لمتابعة تفعيل حقوق الاشخاص ذوي الحاجات الخاصة وهو السيد جو رحال. وعلى جو مسؤولية كبيرة بالتواصل معكم ومتابعة توصيات هذه الورشة وكل المبادرات".