شدّد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، خلال جولة له في البقاع، على أنّ "البلد أمام فرصة حقيقية للنهوض، ورئيس الحكومة سعد الحريري هو مفتاح هذه فرصة الجدية".
وأكّد أنّ "لا أحد باستطاعته الدخول بين "تيار المستقبل" والعشائر العربية، لأنّ أحدًا لا يستطيع الدخول بين الوفاء والوفاء، وبين عائلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الكبيرة في أمور صغيرة"، لافتًا إلى أنّ "هذه المسيرة الّتي بدأت مع رفيق الحريري، مستمرّة مع سعد الحريري، وفي كتابها صفحات من ذهب مجبولة بالعزّ، الكرامة، الأصالة، النخوة، الرجولة، الانتماء للبنان، وللعروبة الّتي هي خيمتنا، ولا تاريخ أو حاضر أو مستقبل لنا من دونها، تحت سقف الاعتدال، وراية السعودية وكلّ دول الاعتدال العربي، الّتي تمثّل كرامتنا العربية".
وركّز على أنّ "الحريري من موقعه كرئيس للحكومة يمثّل العشائر العربية، كما يمثّل البقاع والشمال والجنوب وبيروت والإقليم، ومن لديه سعد الحريري، لا يمكن لأحد أن يملأ مكانه، لا وزير ولا حتّى وزيرين، ولا حكومة بإمها وأبيها"، مبيّنًا أنّ "تيار المستقبل" يعمل في كلّ لبنان، ولديه من أيام رفيق الحريري، نواب في كلّ المناطق، وكتلة صافية كانت ولا تزال من أكبر الكتل في المجلس النيابي".
وأوضح أحمد الحريري أنّ "الجميع يثق بقدرة رئيس الحكومة على إنقاذ البلد، ولا ينقصه إلّا ثقة ناسه، الّتي هي أساس قوته، للاستمرار في موقعه كرقم صعب في المعادلة الوطنية، كما نعرفه، وليس مجرّد رقم يستجدي مقعد وزاري هنا وهناك"، مشيرًا إلى أنّ "الجميع رأى حكمة وصلابة الحريري في تأليف الحكومة، وسيرى نفس الحكمة والصلابة بعد التأليف، حرصًا على "دستور الطائف"، الصلاحيات الدستورية لرئيس الحكومة، والأهم حرصًا على الناس الّذين سيبذل كل الجهود من أجل مستقبلهم".
وكان الحريري قد استهلّ جولته بزيارة النائب محمد القرعاوي، في دارته في شتوراما، بحضور شخصيات سياسية وقيادات تيار المستقبل في البقاع.
من ثمّ، انتقل إلى مكسة، حيث زار عضو المجلس الشرعي الأعلى القاضي عبد الرحمن شرقية في دارته، قبل أن ينتقل إلى أزهر البقاع، واستقبله مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في حضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح ورئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، وعدد من المشايخ والشخصيات.
وبعد أن قام بزيارة مستشار رئيس الحكومة للشؤون الإسلامية علي الجناني في دارته في الرفيد، ومن ثمّ دارة الشيخ عبد الله العسكر في الرشيدية، لبّى الحريري دعوة رئيس اتحاد العشائر العربية في لبنان الشيخ جاسم العسكر، إلى غذاء أقامه في دارته في القادرية، عن روح رفيق الحريري، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاده.
بعدها، انتقل الحريري إلى منزل الشيخ لافي العسكر في القادرية الغربية، وقدّم بعد ذلك واجب العزاء بوالدة رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب في غزة، قبل أن يزور المنسق السابق لـ"تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا محمد حمود في دارته في كامد اللوز.
كما شارك الحريري في لقاء حواري مع فاعليات البقاع الغربي وراشيا، نظّمته المنسقية في قاعة رفيق الحريري في "نادي كامد اللوز".
إلى ذلك، زار الحريري الشيخ سامي اللويس في ديوان العشائر العربية في بلدة المرج، قبل أن ينتقل إلى مقر الجماعة الإسلامية في برالياس، حيث عقد لقاءً مع المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع علي أبو ياسين.
واختتم الحريري جولته بتلبية دعوة خالد صالح، إلى عشاء تكريمي أقامه على شرفه، في حضور عدد من الشخصيات.