وجّه عدد من النازحين السوريين في لبنان مناشدة إلى الدول الأوروبية وأميركا وكندا، والدول العربية وتركيا لترحيلهم من لبنان إلى أي دولة تقبل بهم، هرباً من الظروف السيئة التي يعيشون فيها في هذا البلد.
وأعرب القائمون، بحسب وكالة "آكي" الايطالية، على حملة أُطلق عليها تسمية "أخرجونا من لبنان" عن عدم معرفتهم بالتسمية التي يمكن أن تُطلق عليهم في لبنان سواء لاجئين أم نازحين أم ضيوف، وطالبوا لبنان بتقديم تسمية رسمية لهم، مع العلم أن جزءاً كبيراً منهم ينحدر من قرى محاذية للدولة اللبنانية، وتربطهم علاقة قرابة ونسابة مع اللبنانيين وتتداخل معهم في الأراضي ولا ينتمون لأي تيارات سياسية، و"حريصون على السلم الأهلي في لبنان"، و"يرفضون التوطين جملة وتفصيلاً".
واكد القائمون على الحملة انه "منذ أكثر من خمسة أعوام من النزوح لنا حقوق قانونية وأمنية وإنسانية وعلمية وطبية وإغاثية، منها تمكين جميع السوريين من الاستفادة من المساعدات الإنسانية بعدالة، وافتتاح مكتب من قبل الأمم المتحدة للحصول على الوثائق التي يحتاجها النازحون، وتسوية أوضاع السوريين من إقامات، وإغلاق ملف الإرهاب وعدم توقيف أحد من اللاجئين، وعدم مصادرة السيارات والآليات العائدة للنازحين السوريين لأنها دخلت من معابر للجيش اللبناني هرباً من الموت والحرب، وبموافقة الجيش وترحيبه، وكلها حقوق أكّدوا أنه لم يتحقق منها شيئاً". ولهذه الأسباب وغيرها طالبوا بترحيلهم من لبنان إلى أي دولة أخرى تقبل بهم، هرباً من الظروف السيئة التي يعيشون فيها في هذا البلد.
وتقول مصادر لبنانية رسمية إن لبنان يستضيف نحو 1.3 مليون سوري، نحو 300 ألف منهم مسجل كلاجئ وفق سجلات الأمم المتحدة، والبقية غير مسجلين كلاجئين.