ركز السّفير البابوي في لبنان المطران جوزيف سبيتيري خلال الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي السابع والعشرين للمريض في مستشفى المعونات الجامعي على رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي السابع والعشرين للمريض، قائلاً: "أخذتم مجّانا فمجّانا أعطوا" هذه الكلمات التي قالها يسوع عندما أرسل الرسل للبشارة بالإنجيل كيما ينتشر ملكوته عبر أعمال محبة ومجانية. وقد تابع مشددا على أهمية الحوار الذي هو "افتراض مسبق للعطاء، يفتح مجالات علائقية لنمو بشريّ وتنمية قادرة على هدم الأنماط المترسخة في ممارسة السلطة في المجتمع وكذلك ركّز على مفهوم العطاء الذي هو "انعكاس لمحبة الله التي تجد ذروتها في تجسّد ابنه يسوع وفي حلول الروح القدس وقد أكمل كلمته"، معتبرا أنّ "مستشفى سيدة المعونات الجامعي ليس فقط صرحًا استشفائياً ذات امكانيات طبية عالية الجودة وموارد بشرية مهمة، إنما هو ايضا مكانًا مميزًا تلتقي فيه الإرادات الطيبة لتقدّم أفضل عناية للمريض بكل ما للعناية من مفاهيم ،حيث أنّ المحبة هي المحرّك الأساسي لكل خطوة يقوم بها موظفو مستشفى سيدة المعونات الجامعي".
من جهته، اعتبر رئيس عام الرهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة نعمة الله الهاشم أن "أسباب كثيرة تضعني في موقف صعب وجعلتني أتردد في إلقاء كلمة بهذه المناسبة، أهمّهاطريقة تعاطي مجتمع اليوم مع الخدمات التي تؤمّنها المؤسسات الكنسيّة والرهبانيّة ومع تضحيات المكرّسين والمكرّسات وهذه الطريقة يمكن اختصارها بالتالي: حرفيّة أكثر المسؤولين المدنيين والسياسيين بتغطية فسادهم وسرقاتهم لأموال الناس، وفشلهم في إدارة المؤسسات العامّة التي يجب عليها أن تؤمّن خدمات الطبابة والتعليم وفرص العمل والبنى التحتيّة وغير ذلك، مستعينين ببعض الإعلام لإلهاء الرأي العام عن أرتكاباتهم وتأليبه ضدّ آخر المؤسسات التي تقدّم هذه الخدمات بجودة يستحقّها كلّ إنسان، ومستغلّين بعض الأخطاء وبعض النقص في الشفافيّة التي لا ننكرها والتي يجب تصحيحها في أداء بعض القيّمين على هذه المؤسسات".
ونوه بـ"الأسباب الكثيرة الأخرى التي تدفعه للوقوف في هذه المناسبة مشجّعا ومفتخرا برسالة الكنيسة والرهبانيّة الاستشفائيّة في مستشفى سيّدة المعونات، وتجعلهيبذل ما في وسعه مع مجمع الرئاسة العامة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة المستشفى للحفاظ على نوعيّة الخدمة الاستشفائية التي يقدّمها مشيرًا الى أنّ: "الاهتمام بالمرضى هو من صلب التزامنا الرهباني والمسيحي وهذا ما تقوم به المؤسسات الكنسيّة الإستشفائيّة في العالم وما قام به رهباننا في أديارهم عبر التاريخ، ونكتفي بذكر رجل الله الأب ابراهيم الحاقلاني الذي انتقلت إليه العدوى لإصراره على معالجة المرضى شخصيا، وبما قام به الرهبان الذين أسسوا هذا المستشفى ومستشفى بيت شباب، والرهبان الذين تعاقبوا على إدارته والخدمة فيه منذ التأسيس وحتى يومنا".