تابعت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، المحاكمة الوجاهية للبناني ــ الأسترالي، الموقوف عامر الخياط، والمحاكمة الغيابية لشقيقيه خالد ومحمود الخياط، وابن شقيقه محمد خالد الخياط (موجودون في أوستراليا)، وشقيقه طارق الخياط الموجود في وسوريا، بتهمة "الانتماء الى تنظيم "داعش" الإرهابي، والتحضير لعملية إرهابية كانت تستهدف تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة "الاتحاد" الإماراتية فوق مدينة سيدني الأسترالية بواسطة عبوتين ناسفتين تم تحضيرهما لهذه الغاية، ووضعهما في حقيبة يحملها عامر الى مقصورة الركاب في الطائرة المتوجهة الى بيروت، الا أن العملية أحبطت لأسباب خارجة عن إرادتهم".
واستهلت جلسة محاكمة عامر الخياط، التي جرت بحضور وكيلة الدفاع عنه المحامية جوسلين الراعي، بعرض مجموعة من الرسائل الصوتية المسجلة بينه وبين شقيقيه خالد ومحمود، قبل أيام قليلة من موعد سفر عامر الى لبنان في 17 تموز 2017، بالإضافة الى عرض التقرير الذي بثته محطة CNN الأميركية، والذي نقلت فيه عن الشرطة والمدعي العام الأسترالي، قولهم أن "لا علاقة لعامر الخياط بهذه العملية"، وأشارت المحامية الراعي الى أنه "لو كانت هناك أدنى الشبهات على عامر لكانت السلطات الأسترالية طالبت باسترداده، في حين اعتبر ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي، أن هذا التقرير يتضمن معلومات صحافية لا تمت الى حقيقة الواقع والجريمة".
وأعلن عامر أنه "لا يزال موقوفا منذ 19 بجريمة لم يقترفها، وتوجه الى المحكمة قائلا: "صرت مريض عقليا.. رح تجننوني.. شو بدكن انتحر؟". وفي معرض طرح الأسئلة عليه، كشف عامر الخياط أن شقيقه طارق، الذي اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية بعد تحرير مدينة الرقة السورية، قال: "إن من دبر هذه العملية هو ناجي قمر الدين، الملقب بـ "أبو عمر اللبناني"، ولا علاقة لشقيقي عامر بالجريمة". وأعلن عامر أن القضاء الأسترالي برأ شقيقه محمود من التهمة"، مؤكدا أن "وفدا من السفارة الأوسترالية في لبنان زاره في السجن، وأخبره بأن المعلومات التي وردت من أستراليا تثبت براءته".
وردا على سؤال رئيس المحكمة، أوضح عامر أن "شقيقيه خالد ومحمود لم يتحدثا معه مطلقا بموضوع المتفجرة، في اليوم الثاني من وصوله الى لبنان، سمع بهذا الخبر عبر الاعلام الأسترالي"، معتبرا أن "ما ورد في اعترافاته أمام شعبة المعلومات، بأن شقيقه محمود وضب له ماكينة فرم اللحمة ولعبة "باربي" المفخختين في حقيبة اليد التي سيحملها معه الى مقصورة الطائرة، أوضح عامر الخياط بأن شقيقه محمود هو من وضع فرامة اللحمة ولعبة الباربي في الحقيبة، وهو من مرر الحقائب على التفتيش في المطار، لكن عندما تبين أن وزن الحقيبة التي سأحملها الى الطائرة فيها وزن زائد أخرج اللعبة والماكينة وعاد بهما الى سيدني".
واكتفت المحكمة بهذا القدر من الاستجواب وقررت تأجيل الجلسة الى 13 آذار المقبل، للطلب من السلطات الأسترالية تزويدها بما لديها من معلومات عن العملية، وللانتهاء من استجواب عامر والاستماع الى مرافعات النيابة العامة ووكيلة الدفاع المحامية جوسلين الراعي وإصدار الحكم".