أوضح رئيس الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ حسان عبد الله، عقب زيارته على رأس وفد من التجمع، السفارة السورية ولقائهم السفير السوري علي عبد الكريم علي، أنّ "اللقاء كان مناسبة للتباحث بآخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والسورية".
ولفت إلى "أنّنا نقلنا للسفير تحيّات الإخوة العلماء في "تجمع العلماء المسلمين"، والتهنئة بالانتصارات الباهرة الّتي يحقّقها الجيش السوري البطل وحلفاؤه في محور المقاومة، راجين أن ينجز النصر النهائي لإعلان سوريا خالية من الإرهاب والاحتلالات في أقرب وقت ممكن".
وبيّن عبد الله أنّ "وفد التجمع ركّز على أنّ المعركة المقبلة في سوريا بل في العالم الإسلامي ككلّ، هي معركة القضاء على الأفكار المنحرفة الّتي بثّتها الجماعات التكفيرية في المجتمع، وذلك من خلال حملة توعية شاملة تبدأ من المدرسة والجامعة مرورًا بالمسجد والمجالس العلمية، وصولًا إلى كلّ منتديات الحوار الفكري والثقافي".
ونوّه إلى أنّه "لا بدّ في هذا المجال من أن يأخذ العلماء دورهم الريادي في توضيح معالم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، وفضح الخلفيات والمنطلقات الّتي تنطلق منها الجماعات التكفيرية الإرهابية الّتي هي في الأصل صنيعة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، وهي في الأساس لا تمتّ إلى الإسلام بصلة".
وأعلن "أنّنا أكّدنا لِعلي وقوف جماهير الأمتين العربية والإسلامية إلى جانب سوريا في صمودها في وجه المؤامرة الصهيونية، وعدم تمريرها للصفقات المشبوهة الّتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وآخرها صفقة القرن الّتي يسعى لتمريرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتعاون مع بعض الحكام العرب"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الصفقة الّتي أسقطها الشعب الفلسطيني البطل برفضه لها وخروجه بمسيرات متعدّدة أهمّها مسيرات العودة الّتي لن تهدأ حتّى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر في غزة".
كما كشف عبد الله أنّه "جرى أيضًا التباحث في العلاقات السورية اللبنانية الّتي يجب تفعيلها، إذ انّ هناك حاجة ماسّة للبلدين وللبنان بشكل أكبر لإعادة الوضع إلى طبيعته وإجراء اتصالات على مستوى عال بين البلدين، وذلك لتفعيل تجارة "الترانزيت" بخاصّة لجهة تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات اللبنانية".
وركّز على أنّه "جرى الحديث حول موضوع ترتيب عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بخاصّة بعد استقرار الأوضاع في غالبية المدن السورية، كما أنّ هناك مشاريع عديدة ذات اهتمام مشترك بين البلدين لا بدّ من تفعيلها في ما يتعلّق بالكهرباء والمياه وأمور أخرى"، مفيدًا بأنّ "علي أبدى استعداد سوريا لبحث كل هذه الأمور بروح من الإخوة ولما فيه مصلحة البلدين والشعبين".