هنأ مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك، اللبنانيين بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد تأخر قارب التسعة أشهر. ودعوا الحكومة الجديدة إلى "صمّ آذانها عن التدخلات الخارجية والإقليمية والترفّع عن المحاصصات الفئوية والمذهبية، جاعلين همّهم الوحيد والأوحد إنقاذ البلد من الدوامة الّتي هو عالق بها والنهوض من الكبوة الّتي استمرّت فترة طويلة وأثّرت بشكل كبير على كلّ المرافق في البلد، لا سيما إيجاد حلول سريعة لمسألة الأعباء المدرسية الناتجة عن سلسلة الرتب والرواتب".
ودعوا اللبنانيين، عقب الاجتماع الشهري لمجلس مطارنة لبنان والرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، إلى "الالتفاف حول هذه الحكومة الجديدة الّتي طال انتظارها، والعمل يدًا بيد من أجل النهوض بوطننا الحبيب لبنان".
وطالب المطارنة أن "تعمل الحكومة الجديدة على عودة الإخوة السوريين إلى وطنهم في أقرب وقت، ليساهموا في بناءه". كما طالبوا المؤسسات الدولية مساعدتهم في بلدهم.
ورحّبوا بزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات، مثمّنين عاليًا "وثيقة التفاهم بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، وصداها الّذي سينعكس ارتياحًا بين أبناء الديانتين المسيحية والإسلامية".
وأجرى المجتمعون "بعض التعيينات الإدارية والقضائية في مناصب شغرت في الكنيسة، فانتخبوا المطران جورج بقعوني وجاروجيوس ضاهر أعضاء في اللجنة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والمطران جورج بقعوني مشرفًا على المحكمة الموحدة الإبتدائية في لبنان".
كما هنأوا المطران جورج بقعوني بتسلّمه رعاية أبرشية بيروت للروم الكاثوليك الّذي انضمّ إلى أعضاء المجلس. وتمنّوا له "التوفيق ولأبرشيته النمو في الحياة الكنسية على الأصعدة كافّة". وشكروا المطران كيرلس بسترس على خدماته الجلى، متمنّين له "التوفيق في خدمته أينما كان".
وكان العبسي قد عاد من زيارة راعوية إلى لندن، التقى خلالها الأمير تشارلز، وبحث معه في شؤون كنسية ووطنية تهمّ مسحيي الشرق.
كما التقى شخصيات من أبناء الطائفة وترأس الذبيحة الإلهية لمناسبة عيد مار مارون في رعية الموارنة في لندن، وزار السفارة اللبنانية، وختم زيارته بلقاء أبناء الرعية خلال ترؤسه صلاة الأحد.