اعتبرت النائب بهية الحريري خلال كلمة لها في "منتدى الطائف لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري"، الذي افتتحه رئيس الحكومة سعد الحريري والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، من تنظيم مؤسسة الحريري بالتعاون مع السفارة السعودية، "ان رجالات لبنان الكبار لبوا في العام 1989 دعوة السعودية الى الطائف لعقد جلسة الحوار لانهاء الحرب في لبنان، فعملوا بكل اخلاص وجهد، لاقرار وثيقة الوفاق الوطني وتحملوا مسؤولية المرحلة الانتقالية بكل شجاعة، لينتخبوا اول رئيس للجمهورية على اساس الطائف، الشهيد رينيه معوض ليعودوا وينتخبوا بعد استشهاده الراحل الرئيس الياس الهراوي،" مشيرة الى ان "جرى تكليف الرئيس الشهيد رفيق الحريري لترؤس الحكومة الاولى في العام 1992 فبدأت الانجازات بعدما أعاد لغة الارقام الى الاقتصاد اللبناني بدعم من الاشقاء والاخوان العرب، وكانت مرحلة مليئة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية، حتى 14 شباط 2005 حيث حدث الزلزال الكبير الذي ادى الى تصدّع الوحدة الوطنية في لبنان،" ولفتت الى "ان شاءت الاقدار في تلك اللحظة ان ترسم مسار رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تحمّل المسؤولية بعمق وألم ، فكانت رحلته طويلة ومريرة طيلة 13 عاما سعى خلالها الى وصل ما انقطع مع مسيرة الشراكة واعادة البناء".
ولفتت الحريري الى ان "السعودية كانت دائما الى جانبنا في المجالات كافة منذ الاجتياح الاسرائيلي التي رفعت عنا آثار دماره، الى استقبال الالاف من اللبنانيين ذوي الكفاءات في المملكة، ورعايتها لجولات المحادثات لارساء السلام في لبنان من مؤتمر جنيف الى لوزان واللجنة الثلاثية ثم السداسية الى الدعوة لمؤتمر الطائف وتحولاته وانجازاته"، وختمت بتأكيد "الشراكة مع السعودية، التي تمنيت على سفيرها في لبنان وليد البخاري مشاركتنا في مؤسسة الحريري، في الدعوة للمناسبة، والتحضير للمنتدى الذي اراده رئيس الحكومة سعد الحريري مناسبة تكريمية للشخصيات والمؤسسات."